قيادي فلسطيني: سنأخذ منحى مختلفاً حال رفضت حماس المصالحة
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني اليوم الخميس، ان الرئيس محمود عباس سيعرض أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في خطابه المقرر بالسابع والعشرين من الشهر الجاري، الخطوات البنائية التي قامت بها القيادة الفلسطينية لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية.
وأضاف في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، أن الرئيس سيؤكد على استمرار الالتزامات بحق أبناء الشعب الفلسطيني ب غزة ، غير أنها سوف تأخذ منحى مختلفا في حال استمرت حماس برفض إنهاء الانقسام.
وقال مجدلاني إن خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، سيركز بشكل رئيسي على الموقف من عملية السلام والدور الأمريكي الذي قوض هذه العملية وتخلي إدارة ترمب عن التفاهمات مع الادارات الامريكية السابقة.
وأوضح ان الرئيس سيؤكد أيضا على التزامه بقرارات المجلسين الوطني والمركزي الذين أكدا على انتهاء المرحلة الانتقالية وتعليق الاعتراف بإسرائيل لحين الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتحديد العلاقة مع الاحتلال بشأن المرحلة الانتقالية
وأشار عضو اللجنة التنفيذية إلى أن زيارة الرئيس الى الأمم المتحد، تأتي للتفاعل الملموس مع كافة الدول وطرح وجهة النظر الفلسطينية وتحشيد موقف دولي ازاء دعم المبادرة السياسية التي طرحها الرئيس في فبراير الماضي حول مؤتمر دولي للسلام.
وشدد مجدلاني على عدم وجود أي مؤشرات لطرح ما وصفها "كذبة القرن" ولا يوجد هناك مبادرة أو وثيقة انما هو مخطط عملي بدأت امريكا بتطبيقه عمليا على الأرض بالاعتراف القدس عاصمة لإسرائيل وتقويض حق العودة للاجئين بوقف دعم وكالة الاونروا وانهاء قضية الحدود من خلال بسط السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية
وحول زيارة الرئيس عباس الى فرنسا اليوم، أكد مجدلاني ان القيادة تعول الان على الرئيس الفرنسي والحكومة الفرنسية بان يكون لها موقفا أكبر تجاه إعادة تفعيل المبادرة الفرنسية بالدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام والاعتراف بالدولة الفلسطينية الذي يشجع عدة دول أوربية أخرى تنتظر الموقف الفرنسي.
وحول قرار اسبانيا وضع الاعتراف بدولة فلسطين على أجندة حكومتها لحين اتخاذ قرار أوربي بالإجماع حسب ما صرح وزير خارجيتها، قال عضو اللجنة التنفيذية ان هذا استعداد ليس جديد، مشيرا إلى ان ايطاليا والبرتغال والعديد من البلدان الاوربية تنتظر التشاور والتنسيق مع باريس للإعلان المشترك عن هذه الخطوة
وشدد مجدلاني على أهمية الاستثمار من المتغيرات الجارية في الموقف الأوربي تجاه الادارة الامريكية، مشيرا الى دخول الولايات المتحدة في نزاع تجاري مع الاتحاد الأوروبي من جهة ومن جهة اخرى انسحاب الولايات من اتفاق المناخ الدولية واشكاليات تتعلق بالسياسة الأمنية على المستوى الدولي "الناتو" إضافة الى الخلافات الواضحة تجاه قضايا الشرق الأوسط خاصة القضية الفلسطينية.