العاروري: قد يشن الاحتلال عدوان جديد على قطاع غزة

207-TRIAL- غزة / سوا/ قال عضو المكتب السياسي لحركة " حماس " صالح العاروري إنه من الممكن أن يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوان على شعبنا لرفع أسهمه في الانتخابات.
وأوضح العاروري في تصريحات أدلى بها خلال برنامج "مسارات" على قناة "الأقصى" الفضائية أن تفكك الائتلاف الحكومي للاحتلال كان نتيجة مباشرة لتصاعد المقاومة في الضفة و القدس وقطاع غزة.
وأكد أن الاحتلال لا يعاني من ضغوط جراء فشل "عملية التسوية"، بل إن المقاومة هي من تضغط عليه، وخاصة العمليات التي حصلت في القدس.
ولفت العاروري إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة يشتد ويضيق وفق الوضع الإقليمي، والاحتلال بدأ يغير حساباته بعد تصاعد أعمال المقاومة.
الاتهامات الإسرائيلية
وحول الاتهامات الإسرائيلية الموجهة للعاروري، قال: " نحن نتبنى منهج المقاومة، والاحتلال لا يريد ذريعة كي يتهم أحد، ولمقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين".
"والاحتلال يهدف من وراء كشف مجموعات مقاومة هنا وهناك بالضفة، هي لإحباط المقاومين بالضفة وإضعاف الروح المعنوية الشبابية بالضفة". -والكلام للعاروري-.
وأضاف: "كل ما قاله الاحتلال حول اعتقال خلايا بالضفة كذب وافتراء ونحن تتبعنا كل تلك الاتهامات وتبين أنها كلها أكاذيب".
وأوضح العاروري أن الاحتلال من خلال "الشاباك" يكذب على شعبه بأنه يدافع عنهم من خلال اعتقال خلايا مقاومة، كما أنه يكذب من أجل تدمير علاقة "حماس" بالخارج وخاصة تركيا التي تحمي القضية الفلسطينية.
ولفت العاروري أن الاحتلال يحاول بإعلانه اعتقال خلايا مقاومة أن يدمر البنية الاتصالية بين المقاومة في الداخل وبين القيادة في الخارج.
وحول توفير الغطاء السياسي للمقاومة، قال: "موقف حركة حماس لا يخدع شعبه مهما كانت الظروف، وكل أحرار العالم يجب أن يتبنوا حق هذا الشعب في المقاومة، والغطاء السياسي دائما متوفر للمقاومة، والإعلام أثبت نفسه كونه وسيلة فعالة لاستنهاض الشعوب".
التنسيق الأمني
وعن التنسيق الأمني والاعتقال من قبل السلطة للشباب الفلسطيني، قال العاروري: " التنسيق الأمني هو العامل الرئيسي والأول في إجهاض المقاومة، ويخدم الاحتلال فقط".
وأضاف العاروري: "الإصرار على التنسيق الأمني أمر خطير جدا، ويجب مراجعة الأمر، كونه لم يقدم شيء للفلسطينيين".
وعن قرار ذهاب السلطة لمجلس الأمن، أكد العاروري أن كل الفصائل ترفض صيغة القرار، مبينا أن القرار منخفض على مستوى القضايا المصيرية، ويحيد عن مطالب رئيسية وجوهرية.
العلاقة بإيران
وحول علاقة "حماس" بإيران، قال: " قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين، ونحن نستدعي كل المواقف حتى لو كانت جزيئة من أي طرف في العالم، لكن ليس على حساب القرار الفلسطيني ومبادئه، ونحن من استراتيجيتنا لا نتدخل في الصراعات الداخلية في الدول ولا بين الدول".
وتابع: " لسنا متفرغين للصراعات الداخلية العربية ونترك الاحتلال الإسرائيلي ينعم في السلام، ولن نترك العدو ينعم بالسلام".
وأضاف: "علاقتنا بإيران علاقة استراتيجية، وكان هناك دعم من إيران للمقاومة، حدث فتور في العلاقة بينا وبينهم إثر الربيع العربي، ونحن نرفض التدخل في الشئون الداخلية للدول رغم رفضنا لقتل النظام السوري لشعبه، وكان موقفنا أخلاقي".
وأوضح العاروري: "أما الآن وبعد الحرب الأخيرة، حدث تطور ليس مع إيران وحدها بل على الصعيد الدولي، وأصبح هناك إداراك أن الحركة تتصدى للاحتلال فقط ولا ترفع المقاومة شعارا فقط، ونأمل أن تتطور علاقتنا مع إيران بما ينعكس على قدرة المقاومة في مقارعة الاحتلال".
وأكد العاروري أن "حماس" حين ترى العلاقة بإيران سيقوي المقاومة، ستعمل معها علاقة وستطور العلاقة معها، لأن "حماس" تعمل علاقة مع أي دولة تدعم المقاومة.
العلاقة بقطر بعد مصالحة مصر
وعن علاقة "حماس" بقطر بعد مصالحة الأخيرة مع مصر، قال العاروري: " التغير في علاقات الدول شأن داخلي، لكن علاقتنا في المنطقة تتسحن ولا دخل لها بالشئون الأخرى، وعلاقتنا بقطر تتحسن ولا تغير سلبي فيها، بل بالعكس".
ولفت العاروري أن الحرب الأخيرة أثرت بشكل إيجابي على علاقة المقاومة وعلى رأسها "حماس" بالدول الأخرى.  192
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد