'يديعوت' تسرد تفاصيل اللعبة الخطرة في غزة بين حماس واسرائيل
سردت صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية تفاصيل ما اسمتها باللعبة الخطرة في غزة بين حركة حماس واسرائيل.
وقالت الصحيفة ان حركة حماس تريد رواتب من السلطة الفلسطينية ولذلك تضغط على اسرائيل من خلال البالونات الحارقة وتظاهرات على الحدود من خلال الضغط على المصريين، والذين بدورهم سينقلون الرسالة للرئيس عباس وإن استمرت الأمور بهذا الشكل ستؤدي لدخول اسرائيلي لقطاع غزة.
وأضافت الصحيفة :"حركة حماس تريد جلب الانتباه، ليس انتباه الإسرائيليين، بل انتباه المصريين، وبشكل رئيسي انتباه رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، فإسرائيل هي الوسيلة فقط، والرافعة لتحريك اتفاق التهدئة وفق شروط حركة حماس تشبه لعبة البيلياردو، فحركة حماس تضرب بالكرة الإسرائيلية لإصابة كرات أخرى، الأمم المتحدة، مصر، والرئيس أبو مازن، وتأتي بهم للمواقف التي تريدها".
وبينت الصحيفة ان حركة حماس المحبطة بدأت في نهاية مارس الماضي بمسيرات العودة، والبالونات الحارقة للخروج من الطريق المسدود التي وصلت لها، والمطلب الرسمي لها هو رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، ولكن حقيقة الأمر تريد من أبو مازن دفع رواتب موظفيها، ودفع ثمن الكهرباء، وفقا لها.
وأشارت الى ان الرئيس عباس يرفض مطالب حركة حماس ما لم يتم وضع "عناصرها المسلحين" تحت سلطته، وحركة حماس ترفض ذلك ، لهذا ترسل الشبان للتظاهر على الجدار، وترسل البالونات الحارقة.
وأوضحت أن "هذه الاستفزازات" من طرف حماس تتم بعناية، لكي لا تؤدي لدخول إسرائيلي إلى قطاع غزة مرة أخرى، وهذا ما لا تريده الحركة ولا إسرائيل، لهذا ينفذ كل طرف منهم رقصته المختلفة مع إنهم في نفس الاتجاه من المتراس. وفق تعبير الصحيفة العبرية.
وقالت الصحيفة : "الأكثر من ذلك، حماس تشغل إسرائيل من خلال استفزازها بالمظاهرات على الجدار، وبواسطة البالونات الحارقة، وحركة حماس الضعيفة، والتي تم ردعها تعلم أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد الحرب في قطاع غزة، وتركز جهودها في التواجد الإيراني وحزب الله في سوريا، لهذا شكلت فريق مسؤول عن هذه الاستفزازات حتى الليلة منها".
وتابعت :" لعبة حماس تقوم على إطلاق البالونات الحارقة صوب منطقة غلاف غزة، المستوطنون لن يكونوا لا مبالين بسبب تشويش حياتهم اليومية، لذلك سيضغطون على الحكومة الإسرائيلية، والتي بدورها ستضغط على مبعوث الأمم المتحدة وعلى المصريين، والذين بدورهم سيضغطون على الرئيس عباس".
وشددت يديعوت على أن "هذه اللعبة قد تؤدي لحالة تصعيد غير مخطط لها، كأن يكون طفل مستوطن من غلاف غزة عثر على البالونان الذي كان متصل بعبوة، في هذه الحالة سيكون الجيش الإسرائيلي صباحاً في قطاع غزة، دون رغبة أي من الطرفين بذلك".
اقرأ/ي أيضًا: منحة قطرية بـ60 مليون $ لتشغيل محطة كهرباء غزة
واختتمت الصحيفة قائلة :" الآن الرئيس عباس، ليس على استعداد أن يتحرك مليمتر واحد من موقعه، لقد وافقت إسرائيل بالفعل على المخطط الذي اقترحه مبعوث الأمم المتحدة ومصر، لكن الرئيس عباس يشعر بالمرارة ويمكن فهمه، لكن علينا أن نعرف أن قطاع غزة قد ينفجر دون سابق إنذار طالما استمر هذا الوضع".