الرئيس عباس يبحث عن رعاية أوروبية للسلام

محمود عباس المجلس المركزي

يصل الرئيس محمود عباس إلى باريس غداً للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون، في إطار جولة تسبق مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.

وقالت صحيفة الحياة اللندنية إن الزيارة جزءٌ من تحرك يهدف إلى توفير رعاية أوروبية لعملية السلام بديلاً من الرعاية الأميركية، في وقت تشهد العلاقات الفلسطينية - الأميركية توتراً شديداً كان آخر خطواته قرار بـ "الترحيل الفوري"، لعائلة السفير الفلسطيني في واشنطن حسام زملط.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالموثوقة في الخارجية الفلسطينية، أن الرئيس عباس يعتزم تعيين زملط سفيراً لفلسطين في بريطانيا، وأن تعيينه سيدخل حيز التنفيذ مطلع الشهر المقبل.

من جهته قال مسؤول فلسطيني بارز للصحيفة اللندنية، إن الرئيس عباس سيطلب من قادة الدول الأوروبية، وفي مقدمها فرنسا، الاعتراف بدولة فلسطين، وعقد مؤتمر دولي للسلام تتمخض عنه آلية دولية لرعاية العملية.

وأضاف: "لن نستبعد أميركا، يمكن أن تكون جزءاً من الرعاية الدولية، لكن الزمن الذي كانت فيه راعياً حصرياً لعملية السلام انتهى".

وأوضح أن الرئيس عباس بدأ تحركه بفرنسا لأنها كانت صاحبة الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام العام الماضي، مشيراً إلى أن هذا الجهد تغيَّر بعد خروج الرئيس السابق من قصر الإليزيه وقدوم ماكرون.

وأضاف: "بعد ذلك، سيوفد الرئيس عباس مبعوثين إلى ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا وهولندا وغيرها من الدول الأوروبية، وسيطالبها بتبني فكرة المؤتمر الدولي للسلام".

وكان وزير الخارجية رياض المالكي قال أمس، في مقابلة مع إذاعة "صوت فلسطين"، بأن الرئيس عباس سيبحث مع ماكرون في كيفية الرد الأوروبي والعالمي على " صفقة القرن "، كما سيطالب فرنسا بـ "التحرك واتخاذ موقف واضح من هذه الصفقة، بما في ذلك الدعوة إلى استكمال المؤتمر الدولي للسلام"،

وسيجري على هامش أعمال الجمعية العامة، محادثات مع قادة ورؤساء العالم، وسيلتقي المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسـودا لمطالبتها بإعلان موعد بدء التحقيقات بجرائم الاحتلال التي رفعت إلى المحكمة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد