الأمم المتحدة تصرف مليون دولار لوقود الطوارئ في غزة

الأمم المتحدة

أعلن المنسق الإنساني للأمم المتحدة جيمي ماكغولدريك اليوم الأحد، عن صرف مليون دولار من الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية لمنع انهيار الخدمات المنقِذة للحياة في قطاع غزة .

وقال ماكغولدريك، إن هذا المبلغ سوف يخصَّص لبرنامج وقود الطوارئ الذي تديره الأمم المتحدة، والذي يؤمِّن وقود الطوارئ لتشغيل مولدات الكهرباء الاحتياطية بصورة رئيسية، فيما يقرب من 250 منشأة حيوية من المنشآت الصحية ومنشآت المياه والصرف الصحي في قطاع غزة، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة (أوتشا).

وأوضح السيد ماكغولدريك أن "هذا المبلغ ضروري للحيلولة دون وقوع انهيار الخدمات بكاملها ومنع احتمالية تفشي الأمراض.

وأضاف:" لسوء الحظ، يأتي هذا المبلغ في ظل غياب الإجراءات من جانب السلطات المعنيّة، التي تتحمّل المسؤولية عن رفاه سكان قطاع غزة، أو دعم يمكن التنبّؤ به من المانحين."

ومع انقطاع الكهرباء اليومي لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، هناك حاجة إلى تأمين نحو 950,000 لتر من وقود الطوارئ كل شهر لإتاحة القدرة على تقديم الخدمات المنقِذة للحياة في قطاع غزة.

وقد استُنفدت الأموال التي جرى التبرع بها لوقود الطوارئ خلال العام 2018، وقدّمت الأمم المتحدة آخر ما تبقّى لديها من مخزون في يوم 5 أيلول/سبتمبر.

ومع هذا المبلغ، ما تزال الحاجة قائمةً لتقديم دعم إضافي قدره 2 مليون دولار على الأقل لتغطية الحد الأدنى من الخدمات الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي التي تعتمد على وقود الطوارئ حتى نهاية العام 2018.

وتأتي فجوة تمويل وقود الطوارئ في ضوء أزمة عامة تعصف بتمويل الأنشطة الإنسانية، والتي بلغ دعمها مستويات متدنية غير مسبوقة في العام 2018، وفقا لأوتشا.

وقد شارف مخزون وقود الطوارئ المخصَّص لمنشآت المياه والصرف الصحي في غزة على الانتهاء بكامله تقريبًا، في حين لا تملك المستشفيات العامة حاليًا ما يكفي من الوقود إلا للمحافظة على تقديم خدماتها الأساسية لفترة لا تتجاوز عدة أسابيع في المتوسط. وفي المقابل، تواجه بعض المنشآت قدرًا أكبر من المخاطر.

وتملك 42 منشأة أخرى من المنشآت الصحية الخاصة والعامة مخزونًا أقل من الوقود. وقد نفّذت المنشآت الحيوية تدابير صارمة للتخفيف من حدة هذه الأزمة وتوفير موارد الوقود التي قُدِّمت لها حتى تاريخه إلى أقصى حد ممكن.

ومع ذلك، تشير مصلحة مياه بلديات الساحل إلى أن مياه الصرف الصحي باتت الآن تتدفق إلى الشوارع بالقرب من محطة النصيرات لضخ المياه العادمة بالقرب من مدينة غزة.

وتفيد بلدية غزة بأنه لا يتم جمع النفايات إلا مرة واحدة كل 5-7 أيام بسبب نقص الوقود، مما أدى إلى تراكم 40,000-50,000 طن من النفايات في الشوارع ويشكل مخاطر صحية بسببها، بحسب الموقع.

ويمثل الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة صندوقًا مشتركًا للطوارئ، وقد تكفلت بدعمه خلال العامين 2017 و2018 كلٌّ من أستراليا وبلجيكا وألمانيا وأيسلندا وإيرلندا وإيطاليا ومالطا والنرويج وإسبانيا والسويد وسويسرا وتركيا.

ويتولّى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إدارة هذا الصندوق بالنيابة عن المنسق الإنساني من أجل دعم أشكال الاستجابة الإنسانية للأحداث غير المتوقعة، إلى جانب تقديم الاستجابة الإنسانية الإستراتيجية التي تحدّدها خطة الاستجابة الإنسانية.

ويرفع هذا التمويل المبلغ الإجمالي للدعم الذي قدّمه الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة لغزة خلال العام 2018 إلى 10.5 مليون دولار.

وقال السيد ماكغولدريك إن "مبلغًا قدره 1 مليون دولار سوف يدعم تقديم الخدمات المنقِذة للحياة لفترة تقارب شهرًا ونصف على صعيد الخدمات الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي الحيوية. ولكن من المطلوب اتخاذ إجراءات إضافية بصورة عاجلة لضمان تقديم وقود الطوارئ على أساس مستدام. فلا يجوز حرمان الأُسر الفلسطينية في غزة من الوصول إلى الخدمات الأساسية."

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد