محافظ القدس يستقبل محافظ البنك المركزي المغربي
أكد محافظ محافظة القدس عدنان غيث، أهمية الدعم العربي، لبناء وتمكين وتعزيز واستقلال الاقتصاد الفلسطيني والعمل على الانفكاك من هيمنة اقتصاد الاحتلال تحضيرا للاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
واشار غيث خلال استقباله مع عدد من المسؤولين، والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري (محافظ البنك المركزي المغربي)، برفقة سفير المملكة المغربية لدى دولة فلسطين محمد الحمزاوي، في مدينة القدس، اليوم الاثنين، الى ضرورة دراسة بنود اتفاقية باريس الاقتصادية أمام كافة الإجراءات والحصار الاقتصادي الممارس بحق اقتصادنا الوطني والانتهاكات لحرية حركة المواطنين والبضائع من خلال الحواجز والحصار، الذي تضربه على أراضي دولة فلسطين المحتلة، إضافة الى الإجراءات العسكرية الاحتلالية المختلفة التي تعيق تطور الاقتصاد الفلسطيني.
وأعرب غيث عن أمله في دعم عربي من أجل تعزيز الاقتصاد الفلسطيني وتحقيق التوازن والاستقرار والاستدامة المالية العامة في السلطة الوطنية الفلسطينية والاعتماد على القدرات الذاتية للاقتصاد وضمان استقلالية ونجاح السياسة الفلسطينية الاقتصادية وصولا إلى الأهداف المرجوة وأهمها المضي قدما في إصدار عملة وطنية بالرغم من التحديات المختلفة التي تعترض هذه القضية الحساسة وأهمها الوضعين السياسي والاقتصادي الذي يحيط بالشعب الفلسطيني وخاصة استمرار الاحتلال وسيطرته على الأراضي الفلسطينية واستمرار فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وعدم السيطرة على المعابر الداخلية والدولية لأن موضوع العملة الفلسطينية يمثل انعكاسا لثرواتنا المحلية .
من ناحيته، استعرض مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، الانتهاكات المستمرة والمتصاعدة التي يتعرض لها الحرم القدسي الشريف والدعوات المتكررة التي تصدر عن غلاة المتطرفين اليهود والمدعومة من الحكومة الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى وأداء الصلوات التلمودية والمضايقات التي تتعرض لها إدارة الأوقاف وموظفيها وسدنة المسجد من سلطات الاحتلال وخاصة إتاحة المجال للمتطرفين اليهود بممارسات استفزازية تتنافى وقدسية هذا المكان، داعيا الملك الحسن الثاني ملك المغرب ورئيس لجنة القدس الى التدخل العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من براثن الاحتلال.
بدوره، اعتبر رئيس الغرفة التجارية في القدس كمال عبيدات أن زيارة والي بنك المغرب لفلسطين دعما كبيرا من دولة عربية شقيقة، وهو أصلاً استمرار للعلاقة المتينة والمتطورة التي تربط القيادتين والشعبين، مشيرا إلى ضرورة ان يكون التعاون مع المملكة المغربية في المجال المصرفي، في أفضل حالاته داعيا رجال الاعمال العرب والمسلمين والقطاع الخاص لضرورة تعزيز الاستثمارات في مدينة القدس وأهمية زيارتها والتي تأتي في اطار تعزيزصمود أبنائها وحماية هويتها العربية الإسلامية المسيحية.