الديمقراطية توجه رسائل للسلطة الفلسطينية بشأن المصالحة
أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حرصها على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الوطنية وفقاً لاتفاق الرابع من مايو 2011 وتفاهمات القاهرة في أكتوبر ونوفمبر 2017، موجهة عدة رسائل للسلطة الفلسطينية بشأن المصالحة.
وأضافت في بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه اليوم الإثنين، أن إنهاء الانقسام يأتي بتوفير المناخات والأجواء برفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة والبدء بحوار وطني شامل يفضي لتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولية فك الحصار الظالم المفروض على شعبنا في قطاع غزة الباسل، والإعداد لانتخابات عامة متزامنة مع انتخابات لمجلس وطني توحيدي على أساس التمثيل النسبي الكامل.
ودعت الجبهة حكومة السلطة الفلسطينية لانتشال قطاع غزة من أزماته الذي وصل إلى حد الهاوية بوضع خطط تنموية لقطاع غزة، تعيد بناء وترميم بنيته التحتية وتضمن رفع العقوبات الجائرة عن سكانه، وتطلق عجلة الاستثمار، للحد من البطالة وتوفير فرص العمل، بما في ذلك الشباب وخريجو الجامعات وأصحاب الكفاءات والاختصاصات.
وشددت الجبهة أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قدم نموذجاً متقدماً في تنظيم "مسيرات العودة وكسر الحصار" بتضحياته الكبيرة تحت قيادة الهيئة الوطنية العليا الموحدة والتي تضم صفاً واسعاً من القوى الوطنية والديمقراطية، وشددت أن مسيرات العودة تحقق إنجازات كبيرة، وهي ماضية حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها، في كسر الحصار عن القطاع وإنجاز الحرية على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفق القرار 194.
وأكدت على ضرورة تصحيح وتصويب العلاقات الداخلية الفلسطينية بين القوى والفصائل الوطنية والديمقراطية الفلسطينية بما يدعم مفهوم الشراكة الوطنية على قاعدة تغليب المصلحة الوطنية لشعبنا على المصالح الفئوية والامتيازات السلطوية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة.
ودعت الجبهة الديمقراطية اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف والسلطة الفلسطينية إلى تبني إستراتيجية وطنية بديلة وموحَّدة "الخروج من اتفاق أوسلو"، استراتيجية المقاومة والانتفاضة في الميدان، وتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، بتطبيق قرارات المجلس المركزي في دورتيه 27 و28 (2015 + 2018) والمجلس الوطني في دورته الأخيرة (30/4/2018)، وطي صفحة «رؤية الرئيس» في (20/2/2018)، بناءً على قرارات المجلس الوطني الفلسطيني، والبدء بتطبيق وتنفيذ القرارات المذكورة على الأرض والميدان في مواجهة قرارات إدارة ترامب وإسرائيل بتنفيذ صفقة القرن خطوات بعد خطوات.