سمح الأرشيف الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بنشر برقية التحذير الرسمية التي أرسلها رئيس "الموساد" الإسرائيلي آنذاك، تسفي زامير، من العاصمة البريطانية لندن قبل ساعات من اندلاع الحرب بعد لقاء عاجل مع المصري أشرف مروان، الذي تدعي إسرائيل بأنه كان جاسوساً لها في القاهرة.

جاء ذلك بعد مرور 45 عاماً على اندلاع حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، فيما تقول جهات رسمية في مصر إنه كان جاسوساً مزدوجاً خدع الإسرائيليين، وذلك بحسب ما نشر موقع "العربي الجديد".

وقالت صحيفة "هآرتس" إن زامير اقترح نشر نص التحذير، وذلك لمنع نشوب الحرب، بعد إعلان معرفة إسرائيل بالخطط الحربية المصرية والسورية، وموعد ساعة الصفر.

وشملت البرقية التي تم نشر صورة لها اليوم، تحذيراً واضحاً من رئيس الموساد في البرقية الموجهة لرئيسة الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت، غولدا مئير، يتضح منها النص الصريح لتحذير رئيس الموساد من أن مصر وسورية تعتزمان شن الحرب اليوم (السادس من أكتوبر 73) في ساعات المساء.

واعتقد كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، إيلي زعيرا، في ذلك الوقت أن معلومات أشرف مروان غير صحيحة، ورفضت مئير اقتراح توجيه ضربة استباقية، على غرار ما قامت به إسرائيل في حرب حزيران/يونيو 1967، عندما قصفت الطائرات المصرية وهي على الأرض، وهو ما منحها تفوقا جويا كان عاملاً رئيساً في حسم الحرب في حينه.