دعا سمير أبو مدللة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الجمعة، "لإطلاق المقاومة الشعبية على طريق الانتفاضة الشاملة والتحوّل إلى العصيان الوطني، والنضال في الميدان ضد الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، وتصعيد سياسة الاشتباك معه حتى كسر الحصار وتحقيق الأهداف التي تريد إنجازها هذه المسيرات الشعبية في قطاع غزة بكسر الحصار الإسرائيلي بصورة كاملة".

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في جمعة المقاومة خيارنا ضمن فعاليات المسيرات الشعبية والسلمية الأسبوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي على مختلف حدود قطاع غزة.

وشدد أبو مدللة على "ضرورة استمرار فعاليات المسيرات الشعبية حتى تكون ضرورة وطنية وكفاحية لمجابهة صفقة القرن وكسر الحصار والتأكيد على الحقوق الوطنية بحق العودة للديار الفلسطينية المحتلة عام 1948".

كما طالب أبو مدللة" قيادة السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإلغاء جميع الاتفاقيات وخاصة بروتوكول باريس الاقتصادي، وسحب الاعتراف بـ «إسرائيل» وسحب اليد العاملة الفلسطينية من مشاريع المستوطنات، ووقف التعامل بالشيكل «الإسرائيلي»، وسحب سجل السكان من الإدارة المدنية للاحتلال، وسحب سجل الأرض منها أيضاً".

وقال أبو مدللة: إن ما "صدر من مواقف عدائية للإدارة الامريكية ضد شعبنا" وانحيازها بشكل فاضح لإسرائيل في قضايا حيوية تتصل بالحقوق والمصالح الوطنية تمنحنا فرصة استثنائية للتحرر من قيود اوسلو المذلة ومن التفاهمات مع الادارة الامريكية، وقطع العلاقات معها بعد قرارها بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بما فيها الاتصالات مع وكالة المخابرات المركزية وانتهاءً باستمرار الضغط على المحكمة الجنائية الدولية.

وفي سياق ذلك دعا أبو مدللة القيادة الفلسطينية للإسراع في ترتيب اوضاع البيت الداخلي الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام لاستعادة الوحدة الوطنية القائمة على قاعدة الشراكة والمشاركة وفقاً لاتفاق 4/5/2011 واكتوبر نوفمبر 2017 وتوفير المناخات والاجواء من خلال رفع الاجراءات العقابية عن قطاع غزة والبدء بحوار وطني شامل يفضي لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

كما دعا أبو مدللة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ولجم تهديدات الاحتلال العدوانية، وتوفير الحماية الدولية له، مجدداً دعوة الجبهة الديمقراطية للقيادة الفلسطينية لضرورة معالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية للقطاع والعمل على رفع الحصار وضرورة أن تقوم حكومة التوافق بالاضطلاع بكامل مسؤولياتها بالقطاع.

وطالب أيضاً اياها بالإسراع في تطبيق قرارات المجلس الوطني الأخيرة برفع "العقوبات" فوراً عن قطاع غزة، وإعادة الرواتب التي خصمت من موظفي غزة وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وحيا أبو مدللة المواقف الجريئة لأبناء شعبنا الفلسطيني في الخان الأحمر، واصفاً ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي الخان الأحمر بمثابة عملية تطهير عرقي تستدعي تكيف التحركات الدولية لإجبار الاحتلال على وقفها.