أبو كشك ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي يتفقدان "بركة البطرك - السلطان" بالقدس
أجرى رئيس جامعة القدس الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين، السيد "رالف طراف"، جولة تفقدية في "بركة البطرك - السلطان"، بالبلدة القديمة بمدينة القدس، وإطلعا على الانجازات التي تقوم بها جامعة القدس في هذا المكان الأثري المقدس، واستعرضا الخطط المستقبلية لتطويرها.
وأشار أبو كشك، الى أهمية "بركة البطرك" ببعدها الديني بعد المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وبعدها التراثي والحضاري الذي تسعى جامعة القدس للحفاظ عليه، فهي تقع على مساحة 3.5 دونم ممثلة أكبر موقع أثري داخل أسوار القدس القديمة، قائلاً: "عملنا خلال السنوات الماضية على تجنيد الأموال لتنفيذ مخططاتنا للحفاظ عليها متنفساً لأبناء القدس ومنارة تراثية ورمزية كبيرة، في قلب القدس وبصورتها التاريخية الأصيلة".
وكان أبو كشك قد وقع الأسبوع الماضي مع نيافة الأنبا انطونيوس مطران الكرسي الرسولي الاورشليمي، اتفاقية لتمديد حق استخدام بركة البطرك – السلطان، والتي ستقوم جامعة القدس بإعادة تأهيلها وإحيائها، كحاضنة اجتماعية ومركزا ثقافيا يستفيد منه سكان البلدة القديمة وعموم القدس، باعتبارها الساحة المفتوحة الأكبر داخل البلدة القديمة.
وتأتي هذه الجهود تجاه موقع بركة البطرك - السلطان التاريخي ضمن مساعي جامعة القدس المستمرة لإعادة ترميم المواقع الأثرية في البلدة القديمة التي تعاني من الهجر والإهمال لإنقاذها من الضياع، وبث الحياة فيها ضمن برامج مجتمعية وأنشطة متعددة الجوانب، الأمر الذي من شأنه أيضا تعزيز النشاط الاجتماعي والسياحي والاقتصادي في البلدة القديمة، وتوفير المزيد من الخدمات لسكان البلدة القديمة، اذ تقوم جامعة القدس من خلال مراكزها المتعددة التي تتخذ من البلدة القديمة مقرا لها بتوفير العديد من الخدمات القانونية والاجتماعية والثقافية المجانية لسكان البلدة القديمة ومدينة القدس، إضافة إلى دورها في توفير التعليم الجامعي النوعي بمختلف التخصصات والمستويات.
يشار إلى أن جامعة القدس قامت مؤخرا بإعادة ترميم وإحياء موقع خان تنكز المملوكي، والذي يشمل حمامين تاريخيين من العهد المملوكي هما حمام العين وحمام الشفاء، واللذان سيفتحان أبوابهما خلال الأسابيع القادمة.
وعبر عن شكره للاتحاد الأوروبي وللسيد تراف على الدعم الذي يقدمه الاتحاد لجامعة القدس، ولرعايته لهذه المشاريع الحيوية التي تعمل الجامعة على تنفيذها في البلدة القديمة، والتي تضاف إلى سلسلة المبادرات الناجحة التي تقودها حاليا هناك.