كشف بير كرينبول مفوض عام الأونروا ، عن قيمة المبلغ الذي تحتاجه وكالة الغوث من أجل تأكيد بقاء المدارس والعيادات الطبية مفتوحة، وتوفر خدمات الطوارئ للاجئين الفلسطينيين.

وقال كرينبول إن "الأونروا لا تزال بحاجة إلى 168 مليون دولار؛ لتتأكد من أن تبقى المدارس والعيادات مفتوحة، وتتوفر خدمات الطوارئ".

جاء ذلك في كلمة له أمام الدورة 50 لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة اليوم الثلاثاء.

اقرأ/ي أيضًا: وزراء الخارجية العرب يحذرون من المساس بولاية 'الأونروا' أو تقليص خدماتها

وشكر كرينبول، السعودية والإمارات والكويت وقطر على دعمهم لوكالة الغوث، معتبرًا أنه "لولا هذا الدعم لما افتتح العام الدراسي".

وخطاب وزراء الخارجية العرب قائلًا : "سخائكم الكبير أتاح لي افتتاح العام الدراسي في موعده".

وأضاف أن "التعهدات التي قدمت من قبلكم مهمة، وواجبكم أن تبحثوا لمزيد من الفرص في هذا الوقت الحساس (..) دعمكم السخي في عام 2018 قد يستمر في 2019، وهذا أمر مهم".

وتحدث كرينبول اليوم الثلاثاء في لقاء مع قناة العربية أن الأونروا لديها من الأموال ما يغطي النفقات حتى آخر شهر سبتمبر فقط، وأنهم يسعون جاهدين لتعويض العجز الذي يبلغ 200 مليون دولار وإلا ستتأثر قطاعات كثيرة. 

وذكر أن "هذا ما اضطرنا للاستغناء عن 250 موظفا بعد أن رتبوا أولوياتهم، و هو أمر محزن". 

وأكد كرينبول أن لديهم عددا كبيرا من المدارس التي تمولها الأونروا في قطاع غزة والضفة الغربية مهددة بالغلق بسبب عجز التمويل، وهذه القضية قد تهدد الأمن القومي، لذلك نطرق جميع الأبواب للحصول على تمويل يغطي العجز.

وتابع كرينبول أن الأونروا تربطها علاقة مميزة بالمملكة العربية السعودية، فالمملكة تٌعد أهم الداعمين للأونروا وتأتي في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فقد مولت المملكة إنشاء الكثير من المدارس والعيادات، بالإضافة لإعادة إعمار بعضها، وهو الأمر الذي يعكس رسالة سامية.

وأضاف كرينبول "نحن بصدد الحصول على تمويل بملغ 50 مليون دولار من المملكة للتعليم والصحة، وهو أمر مشجع للغاية ومستور جديد من التعاون للمرة الأولى".

وتابع : "نقوم بمحاولات عدة مع جهات كثيرة للحصول على تمويل، فأصبح لنا الحق من الناحية القانونية أن نحصل على أموال الزكاة، وأيضاً سيخصص لنا جزء من ميزانية الأمم المتحدة".