قالت جامعة الدول العربية اليوم الإثنين، إن الهدف النهائي للسياسة الأميركية اتجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ، هو النيل من شرعية الوكالة وتقويض التفويض الأممي الممنوح لها، توطئة لتصفية قضية اللاجئين.

وأكد السفير محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن الدول العربية متنبهة تماماً لهذا الأمر، ولن تسمح بتفكيك الأونروا أو الاستعاضة عنها بكيانات بديلة كما تسعى إلى ذلك إسرائيل والولايات المتحدة خلال الفترة الحالية.

وأضاف أن أبو الغيط بحث اليوم ،مع المفوض العام للأونروا بيير كرينبول في القاهرة، مستجدات الأزمة التي تواجهها الوكالة في أعقاب قرار الولايات المتحدة وقف مساهمتها في تمويلها.

وأوضح ، أن أبو الغيط عبرّ لكرينبول عن دعمه الكامل لمهمته، مُعرباً عن تقديره الخاص لقيادته للوكالة في هذه الظروف الصعبة، وإصراره على الاستمرار في خدمة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف، أن الأمين العام استعرض مع مفوض الاونروا سُبل تعويض الإسهامات المالية الأميركية، وسد العجز الذي تُعاني منه الوكالة حرصاً على استمرار عملياتها في المرحلة القادمة، وبخاصة ما يتعلق بالمدارس التي تخدم نحو نصف مليون طفل فلسطيني.

وأشار إلى أن اجتماعاً وزارياً سيعقد غداً لمناقشة كيفية دعم الاونروا، سياسياً ومالياً، على هامش اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري.