طالبت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اليوم الإثنين، المواطنين المقدسيين، بمقاطعة انتخابات بلدية الاحتلال الإسرائيلي المقبلة في المدينة، على كافة المستويات من حيث الترشح أو التصويت أو الدعاية الانتخابية.

وقالت الأمانة العامة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية، إن "انتخابات ما تسمى بلدية القدس هي استعمارية فاشية بالدرجة الأولى وليست انتخابات خدماتية كما يروج لها الاحتلال وأذرعه التنفيذية، وأي مشاركة فيها هو اعتراف بالاحتلال وتكريس لأهدافه الخبيثة وإقرار بحقه المزعوم في المدينة المقدسة".

وأهابت الأمانة العامة بالمقدسيين وهي على ثقة تامة بوعيهم وثقافتهم وحسهم الوطني لما قدموه من تضحيات جسمية للقدس وفلسطين، إلى مقاطعة هذه الانتخابات التي هي حلقة من حلقات التزييف والطمس والتهويد والتفريغ والعنصرية لإحلال كيانها الاستعماري المقيت على حساب قضيتنا وحقوقنا وتضحياتنا وثباتنا في القدس العاصمة الأبدية لفلسطين وشعبها المقاوم.

بدوره، دعا الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة المقدسيين إلى وحدة الصف والمصير، ومحاربة سياسات الاحتلال التي يريد تمريرها من خلال هذه الانتخابات وغيرها المئات من المخططات الاستعمارية بشكل يومي، للنيل من عزيمة وكرامة الشعب الفلسطيني ومسح طابع المدينة العربي الأصيل، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ستقف سداً منيعاً للحفاظ على المقدسيين من دسائس الاحتلال وعنجهيته، للحفاظ على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

واستنكرت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس في البيان الصحفي، محاولة بعض الأطراف المنفصلين والغائبين عن الواقع المشاركة في هذه الانتخابات المشبوهة، والتراجع وعدم التساوق مع أجندة الاحتلال، داعية إلى عدم السماح للاحتلال الإسرائيلي من خطف الوعي والتضليل، حيث يتوجب على جميع الأطراف العمل على جعلهم يستعيدون وعيهم الوطني ومنطلقاتهم الثقافية والفكرية.