جنرال عسكري إسرائيلي: مستعدون لشن حرب جديدة على غزة
ذكر قائد عسكري إسرائيلي اليوم الاثنين، أن إسرائيل "مستعدة لشن حرب جديدة على قطاع غزة ، مماثلة للحرب الأحيرة عام 2014.
وفي مقال نشره بصحيفة "إسرائيل اليوم، يرى من يسمى "قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي" هآرتس هاليفي أنه"بعد مرور أربعة أعوام على انتهاء حرب غزة الأخيرة 2014، فإننا نشهد في هذا الصيف أوضاعا أمنية متوترة تتخللها عدة أيام من تبادل لإطلاق النار أسفرت عن إصابة عدد من المستوطنين والجنود".
وأشار هاليفي إلى أن "الفترة الأخيرة شهدت العديد من التحديات الأمنية مع غزة، وعمل فيها الجيش وقيادة المنطقة الجنوبية لإيجاد واقع أمني أكثر قوة واستقرارا، ومن أجل تحقيق ذلك ربما يتطلب منا العمل في هذه الجبهة وخارج الحدود وبجوارها، لا سيما على حدود التجمعات الاستيطانية".
"حققنا تقدما"
وأضاف القائد السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان": "نعمل على تحسين قدراتنا الأمنية وجاهزيتنا العملياتية، وإن لزم الأمر فسنعمل سويا مع المجالس الاستيطانية المحلية كما عملنا حتى الآن، وقد حقق الجيش تقدما ملحوظا في مواجهة الأنفاق الهجومية ل حماس في غزة، الكثير منها تم كشفها وتدميرها".
وختم مقاله بالقول: "دافعنا عن المستوطنين في غلاف غزة، وأحبطنا عمليات تسلل لاجتياز الحدود، واجتهدنا لوضع حد لظاهرة الطائرات الورقية المشتعلة لتخفيف الأضرار بالحد الأقصى، صحيح أنني أشعر بالألم من نتائج هذه الحرائق، لكني سعيد لأنها لم تسفر عن إصابة أي إسرائيلي، وها هو الصيف يقترب من نهايته، بعد أن شهد تحديات أمنية".
"لن يكون هناك هدوء"
وفي تصريحات أخرى له، نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت يقول هاليفي إنه "لن يكون هناك هدوء في غزة خلال العقد القادم، وربما أخاطر بالقول أكثر من ذلك على المدى البعيد، رغم أننا في جولة التصعيد الأخيرة اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من مواجهة مفتوحة على غرار الجرف الصامد2".
وأضاف أنه "ليس صحيحا أن نخدع أنفسنا، فغزة مكان يعج بالعمليات والهجمات والمشاعر المعادية للإسرائيليين، وتبني قدراتها العسكرية، ورغم أننا أقوى منها عشرات المرات، فإنها ستحاول بين حين وآخر مفاجأتنا وتحدينا".
"احتلال غزة"
وفي المقابلة الصحفية الأولى له منذ تسلمه المنصب قبل ثلاثة أشهر، أجاب هاليفي عن سؤال بشأن "إعادة احتلال قطاع غزة، وإزالة سلطة حماس فيها"، فقال: "لا أعلم إن كان ذلك سيعمل على تحسين الوضع الأمني هناك، نحن نعمل على كل الأحوال، وإن تطلب الأمر فسنقوم بما هو لازم لاستعادة الأمن من جبهة غزة، فلدينا القدرة العملياتية على احتلال غزة، لكن ليس بالضرورة أن يكون هذا هو العمل الأول للقيام به".
وأضاف: "أؤيد إقامة ميناء بحري في غزة، لأن هذا من شأنه إزالة مظاهر العداء السائدة في غزة تجاهنا، ومن شأنه تخفيف حدة الأزمة الإنسانية هناك، شرط ألا يسهم في تقوية حماس، ويحافظ على المستوى الأمني السائد في غلاف غزة وتحسينه، على أن يكون الميناء خاصا بإدخال البضائع التجارية، وسط رقابة أمنية، سيكون مفيدا إقامة مثل هذا المشروع".
وقال: "في الفترة الأخيرة اقتربنا جدا من خوض "جرف صامد2"، أكثر من أي فترة أخرى منذ انتهاء الحرب قبل أربعة أعوام، مع أننا استهدفنا العديد من القدرات العسكرية لحماس بصورة مؤذية، ضربنا بناها التحتية، وقتلنا من عناصرها، وربما فهمت حماس أنه ليس من الصواب المضي بعيدا في هذا التصعيد العسكري".
وختم بالقول: "نرى حماس حتى الآن لا تبتعد كثيرا في التحرش بنا، الجيش مستعد ومتأهب للعمل جيدا، وسيجتهد أعداؤنا في غزة لعدم الوصول معنا لمواجهة واسعة بسبب القوة التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي الذي يعرف كيف يتعامل مع أكثر من جبهة عسكرية قي آن واحد".