الحكومة الماليزية تطلق حملة لجمع التبرعات لدعم لاجئي فلسطين
أطلقت الحكومة الماليزية في الثامن من أيلول الجاري حملة وطنية لجمع التبرعات لدعم لاجئي فلسطين من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى ( الأونروا ).
وتهدف الحملة إلى حشد الموارد للأونروا في وقت تعاني فيه الوكالة من أزمة مالية غير مسبوقة بعد قيام الولايات المتحدة، وهي داعم كبير للوكالة، بالإعلان عن قرارها بالتوقف عن تمويل الوكالة.
واكدت الدكتورة وان عزيزة نائب رئيس الوزراء في تصريح وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، أن "التخفيض الأخير في تمويل الأونروا يعمل على تقويض خدمات التعليم والرعاية الصحية والخدمات المنقذة للأرواح الأخرى المقدمة للاجئي فلسطين المعرضين للمخاطر".
ودعت عزيزة الشعب الماليزي إلى "الانضمام لهذا الجهد؛ فمهما كانت مساهمتكم قليلة فإنها يمكن أن تحدث فرقا بالنسبة لشعب لا يملك شيئا". وأضافت عزيزة قائلة أن حكومتها مصممة على فعل ما بوسعها لضمان حصول لاجئي فلسطين على الدعم وعلى التضامن الذي يستحقونه.
وحضر حفل إطلاق الحملة في كوالا لومبور المئات من قادة القطاعين العام والخاص في ماليزيا. وأعرب العديدون منهم عن تضامنهم مع لاجئي فلسطين وتعهدوا بالمساهمة في الحملة الوطنية التي ستستمر لمدة شهر واحد.
بدوره، قال عبدالرحمن أينتي رئيس حملة الكرامة لا تقدر بثمن أن "الحملة في ماليزيا تأتي حصادا لشهور من المداولات بين الحكومة الماليزية وبين الأونروا"، مضيفا أن "النتيجة هي حملة عامة قوية لجمع التبرعات بهدف جمع الأموال التي هنالك حاجة ماسة لها للوكالة ولرفع الوعي حيال محنة لاجئي فلسطين في ذلك الجزء من العالم".
وبالإضافة إلى الحملة، دأبت ماليزيا على أن تكون مساندا ثابتا للأونروا منذ عقود، على الصعيدين المالي والسياسي على حد سواء. وقالت نائب رئيس الوزراء وان عزيزة أن بلادها ستواصل استخدام نفوذها السياسي لضمان أن تحصل الأونروا على الدعم الذي تستحقه، ويشمل ذلك أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسلط الجانبان الضوء على أن الشراكة بينهما استراتيجية بطبيعتها. وقد التزما باستكشاف المزيد من سبل الدعم المالي للأونروا.