أزمة مالية خانقة في مستشفى المقاصد تهدد حياة المرضى

مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس

ذكرت إدارة مستشفى المقاصد الخيريّة الإسلاميّة، في القدس ، اليوم السبت، أن القرار الأميركي باقتطاع 20 مليون دولار من مشافي المدينة "لم يكن مفاجئًا"، مستدركةً : "لكنه جاء في وقت نمر فيه بأزمة مالية خانقة".

وقال المستشفى إن القرار "أتي في وقت يمر فيه المشفى بأزمة خانقة نتيجة العجز الكبير بالتدفق النقدي لصالح المشفى وتراكم الديون والمستحقات العالقة لدى الحكومة الفلسطينية، وذلك على الرغم من التزام الحكومة بمبلغ شهري، إلا أنه لا يغطي سوى 60% من العجز الشهري، البالغ 4 ملايين شيكل".

وناشد مدير عام المستشفى، د. بسام أبو لبدة، كافة الجهات المعنية الفلسطينية والدولية بالعمل والتحرك بصورة سريعة وفورية لحل مشكلة الديون العالقة التي تهدد مسيرة المستشفى وحياة المرضى فيه، حيث تبلغ هذه الديون 100 مليون شيكل لصالح البنوك وشركات التوريد والتنظيف وشركة الكهرباء وصندوق المتقاعدين، وفق ما نقله "عرب 48".

وأضاف أبو لبدة إن حصة المشفى من مجمل المنحة الأميركيّة تبلغ 45 مليون شيكل، وهو مبلغ يقدم الكثير لصالح أقسام المستشفى وتطوير خدماته المقدمة للمرضى الذين يفدون من محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس المحتلة، مشيرًا إلى أن حرمان المستشفى من هذا المبلغ يتطلب تدخلًا سريعا من الحكومة الفلسطينية بتقديم دفعة إسعافية لا تقل عن 30 مليون شيكل، حتّى وإن كانت على شكل سندات، وذلك من أجل سد ضريبتي الدخل والأرنونا وصندوق المتقاعدين التي تفرضها حكومة الاحتلال في القدس.

وتساءل أبو لبدة عن مبررات خلط الحكومة الأميركيّة القضايا السياسية بالقضايا الطبية والإنسانية، حيث يعد إقحام مشاكل المرضى في المشفى وتقديم ما يلزم من العلاج لهم إقحاما عجيبًا وغير مبرر.

وكانت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، كشفت اليوم السبت أن واشنطن قررت اقتطاع أكثر من 20 مليون دولار امريكي كان الكونغرس قد صادق على تمريرها لمشافي القدس.

ووفقا للصحيفة فإن هذا القرار يهدد استمرار عمل قسم من المشافي، التي تعاني من ضائقة ماليّة، مشيرة الي ان القرار اتخذ رغم الضغط الذي مارسته بعض المجموعات المسيحية التي تدعم هذه المشافي الأهليّة في الشطر المحتل من المدينة منذ عام 1967.

ويستهدف القرار الأميركي بالأساس مشفيي "أوغوستا فيكتوريا"، وهو مشفى كنسي عريق إلى جوار جبل المشارف، و"سانت جورج" وهو أهم مشفى تخصصي لعلاج أمراض الأعين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزّة.

وقال مصدر في الخارجية الأميركيّة إن "المبلغ سيتم تحويله إلى أهداف أخرى في الشرق الأوسط".

اقرأ/ي أيضًا: واشنطن تقتطع أكثر من 20 مليون $ من مشافي القدس

ويعدّ قرار الإدارة الأميركية حسمًا لخلاف داخلها حول طريقة التعامل مع المشافي في القدس المحتلّة، إذ ترددت الإدارة في اتخاذ هذه الخطوة حتى بعد قرار تقليص 200 مليون دولار من الدعم الأميركي للفلسطينيين، "خشية من أيّة تأثيراتٍ على الأوضاع الإنسانيّة"، بالإضافة إلى الذي مورس على إدارة ترامب لعدم التعرض للمشافي.بحسب نقله عرب 48 عن هآرتس

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد