أكدت اختبارات صحية "مستقلة" أجرتها شركة توماس كوك للسياحة، وجود مستويات عالية من بكتيريا إيكولاي في الفندق المصري الذي توفي فيه سائحان بريطانيان الشهر الماضي، والذي جاء بعد أمرت الشركة بإجراء اختبارات مستقلة تتعلق بسلامة الغذاء والنظافة في أحد فنادق مجموعة "شتايغنبيرغ" في منتجع الغردقة المصري.

وتوفي جون وسوزان كوبر، من بيرنلي ببريطانيا، في الفندق يوم 21 أغسطس/آب الماضي. ولم تُعرف نتائج تشريح الجثتين حتى الآن، بحسب قناة بي بي سي العربية.

وقالت شركة السياحة إن خبراء تابعين لها قالوا إنهم لا يعتقدون أن بكتريا إيكولاي وراء وفاة الزوجين كوبر.

وأضافت أن نتائج الاختبارات رصدت "مستويات عالية لبكتريا إيكولاي وبكتريا المكورات العنقودية"، وخضعت هذه النتائج لمراجعة من الطبيبة فانيا غانت، من مجلس هيئة الخدمات الصحية البريطانية لمستشفيات جامعة كوليدج لندن.

وأشارت أنه "يتضح من هذه النتائج أن خطأ حدث، وأن المعايير المتبعة أقل مما نتوقعه بالنسبة لشركائنا من الفنادق".

وأضافت "من المحتمل أن يكون وجود بكتريا إيكولاي وبكتريا المكورات العنقودية يفسر زيادة مستويات الإصابة بأمراض وفقا لشكاوى نزلاء في الفندق خلال هذا التوقيت، وهو ما يدعم قرار توماس كوك بنقل 300 من زبائننا".

وقالت: "بيد أن خبراء مستقلين لدينا والطبيبة غرانت لا يعتقدون أن هذه النتائج تسلط أي ضوء على قضية وفاة الزوجين كوبر الغامضة حتى الآن".

وكان سائح بريطاني يبلغ من العمر 69 عاما قد توفي، بينما قضت زوجته، التي تبلغ 64 عاما، نحبها بعد خمس ساعات من وفاته هو، بعد نقلها للمستشفى ومحاولة إنعاش قلبها لثلاثين دقيقة.

وقررت شركة توماس كوك في ذلك الوقت إجلاء جميع زبائنها من الفندق بعد وفاة الزوجين، وعرضت إعادتهم إلى لندن أيضا.

وبينت الشركة أن ظروف وفاة الزوجين ما زالت غامضة، لكنها تلقت تقارير أخرى عن وجود أعراض مرضية مطردة لدى الضيفين.