خبير: أزمة تركيا والأرجنتين تمهد الطريق لانهيار عملات جديدة مقابل الدولار

الليرة التركية

تمرُ دولتي الأرجنتين وتركيا أزمة اقتصادية ذات تأثير كبير على العالم، فقد انخفضت  عملة "البيزو" الأرجنتينية نصف قيمتها هذا العام مقابل الدولار الأميركي، مما أجبر عدد من دول قارة أميركا اللاتينية على فرض إجراءات التقشف، تفاديا لنفس الأزمة.

فيما رفع البنك المركزي الأرجنتيني مستويات الفائدة في البلاد إلى 60%، وهي النسبة الأعلى في العالم، في محاولة لوقف نزيف العملة المحلية، إلى جانب انخفاض الليرة التركية بنسبة 42 % مقابل الدولار هذا العام، وسط خلافات دبلوماسية متوترة مع الولايات المتحدة.

وشهدت الاقتصادات الناشئة الأخرى، بما في ذلك البرازيل والهند وإندونيسيا، هبوطا في قيمة عملاتها، وفي هذا الإطار حذر الخبير الاقتصادي الألماني إيزابيل شنابيل من أن الأزمة في الأرجنتين وتركيا قد تفجر أزمة اقتصادية عالمية لاسيما في الأسواق الناشئة.

وذكر موقع سكاي نيوز عربية، نقلا ًعن صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، بأن الخبير الاقتصادي إيزابيل شنابيل، عن "الآثار السلبية بدأت على الدول الناشئة الأخرى، وإذا حدثت أزمة كبيرة في الأسواق الناشئة ، فسيكون لذلك تأثير كبير على الاقتصاد العالمي وبالتالي على ألمانيا أيضاً.

وحذر مارسيل فراتزشر رئيس مركز أبحاث الاقتصاد DIW في برلين من أن الصين قد تتأثر بالركود المصاحب للأزمة، مضيفاً: "لقد نمت مخاطر كبيرة في النظام المالي الصيني بشكل هائل، كما أن التدخلات التدخل السياسي في الصين أدى إلى اختلالات اقتصادية كبيرة".

وكانت دولة الأرجنتين قد أعلنت مؤخراً عن فرض ضرائب جديدة على الصادرات وتخفيضات كبيرة في الإنفاق في محاولة يائسة لتحقيق التوازن في ميزانيتها.

وقال الرئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري، إن "إجراءات التقشف "الطارئة" هي الطريقة الوحيدة لمواجهة الموجات المتكررة من الاضطرابات المالية."

وفي حديثه في خطاب وطني متلفز، قال ماكري: "هذه ليست مجرد أزمة أخرى،هذه حالة طارئة. لا يمكننا الاستمرار في الإنفاق أكثر مما ينبغي، وعلينا مواجهة الصعاب بأفضل طريقة ممكنة."

وبين وزير المالية التركي براءت البيرق على أن البنك المركزي في البلاد سيتخذ جميع الخطوات اللازمة لمكافحة التضخم.

وأصر وزير المالية التركي،على أن سعر الليرة لا يشكل أي خطر على البنوك التركية، على الرغم من المخاوف الواسعة النطاق من أنها قد تضعف أصول المقرضين.

وشكلت الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة والولايات المتحدة الأمريكية، بشأن القس الأمريكي على توتر العلاقة بين البلدين جراء ذلك، إلى جانب تجميد العاقات والمعاملات الإقتصادية بين الجانبين مما أدى ذلك إلى عواقب وخيمة من إنخفاض على قيمة الليرة التركية ، بالإضافة إلى مواجهة الأرجنتين وضعا ً اقتصاديا ً صعبة نتيجة التضخم الاضطرابات المالية التي تواجهها البلاد.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد