خلال الحملات الواسعة التي تدعو لمقاطعة شبكات التواصل الإجتماعي، تتحرك هذه الشركات معلنين عن إجراءات وخصائص جديدة للحد من إدمان المستخدمين والتأثير على سلامتهم الصحية والجسدية نتيجة القضاء لساعات طويلة أمام هذه التطبيقات وتصفحها.

وأعلنت الجمعية الملكية البريطانية، عن إطلاقها في الأول من سبتمبر الجاري حملة لمقاطعة مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الخاصة بها لمدة شهر، للتوعية بمخاطر إدمان هذه الشبكات، وانضم عشرات الآلاف إلى هذه الحملة، فيما جاءت هذه الحملة على إثر تقرير نشر عام 2017، وأظهر الأضرار السلبية لـ"شبكات التواصل"، مثل القلق والاكتئاب واضطراب النوم وغيرها.

وأفاد موقع سكاي نيوز عربية، أن كلاً من الفيسبوك وإنستغرام وسناب شات، قد بدأوا بالفعل في اختبار عدد من المزايا التي تتيح للمستخدمين مراقبة وتقييد الوقت الذي ينفقونه فيها.

وتأتي هذه الإجراءات شبكات التواصل الاجتماعي بشأن التطبيقات، بعد أن أصبحت الهواتف الذكية المصدر الرئيسي الذي يستخدمه الجمهور للتواصل مع الآخرين.

وأكد شركتي فيسبوك وإنستغرام إنهما يعملان حاليا ًعلى تجربة أدوات تضع حدا زمنيا للمستخدمين، وبانتهائها تظهر تنبيهات تدعو المستخدمين لأخذ "استراحة قصيرة".

ويعمل إنستغرام على إضافة "تنبيه" يحمل اسم "أنت عالق" عندما يصل المستخدم إلى أسفل تحديثات الصور في حسابه، من أجل دفعه إلى الابتعاد قليلا، ويعمل "يوتيوب" على اختبار ميزة مماثلة.

فيما لم توافق أي من الشبكات الاجتماعية الخمسة الكبرى: فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، وإنستغرام، وسناب شات على إجراء مقابلات مع "الصحفيين للتعليق على حملة المقاطعة، لكن ثلاثة منهم فقط وافقوا على منح تفاصيل بشأن إجراءاتهم للحد من إدمان شبكات التواصل.

وقال فيسبوك إن "الهدف من الميزات الجديدة جعل الأشخاص على علم بالوقت الذي يقضونه على منصتنا"، في محاولة للتخفيف من الإدمان، فيما أكد سناب شات أنه قلص من أهمية أداة Snapstreaks المثيرة للجدل بنسبة 30٪ في تحديثات التطبيق الأخيرة.

ولفت إنستغرام، من جانبه، إلى أن المستخدمين يجب أن يتمتعوا باستخدام تطبيقنا، لكن ليس على حسابهم. نريد لمجتمعنا أن يفهم أن هناك خيارات عدة لجعل تجربتهم في إنستغرام مفيدة، لذلك طرحت خيارات تقييد وقت الاستخدام".

وتشير الأرقام وإحصاءات حديثة، بأن نحو 5 مليارات شخص، من بين 7 مليارات، لديهم حساب أو أكثر على منصات الخمسة الكبار، ويقوم 88 %من سكان المنطقة العربية، الذين لديهم حسابات في شبكات التواصل بشكل يومي، واستخدامهم لمدة تتراوح بين 1 إلى 5 ساعات، وفق دراسة جديدة.