اللواء النتشة: نعول على أبناء شعبنا الفلسطيني لإجهاض مجزرة الخان الأحمر

الخان الاحمر

إعتبر اللواء بلال النتشة الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، عزم الإحتلال الإسرائيلي على هدم الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة وترحيل سكانه الأطفال والنساء والشيوخ، ما هو إلا محاولة إسرائيلية جديدة لتركيع الفلسطينيين والإستيلاء على مقدراتهم وتذويب هويتهم الوطنية، ضمن سياسته الإستعمارية التي تقوم على أرض أكثر وعرب أقل، لتمرير مخططاته وتكريسها على حساب الفلسطينيين وحشرهم في كنتونات مبعثرة، وذلك يندرج في إطار عقليته التوسعية الإحلالية لقضم المزيد من الأراضي وسحبها من تحت أقدام الفلسطينيين.

وأضاف اللواء النتشة في بيان صحفي وصل لوكالة "سوا" الاخبارية أن محكمة الإحتلال العليا التي إتخذت قرار الهدم والترحيل، لا تمت للعدل والقضاء بأي صلة، بل هي أحد أذرع حكومة الإحتلال التنفيذية التي تطبق قرارات ومشاريع الإحتلال، ولا ننتظر منها قراراً ولا عدلاً، بل أن الفلسطينيون بقيادة فخامة الرئيس محمود عباس هم من سينتزعون حقهم من بين أنياب هذا المحتل الغاشم، بفعل توجيهاته المتواصلة ودعمه اللامحدود للخان الأحمر وسكانه وللمرابطين فيه، من أجل الحصول على حقنا المشروع بالتحرر وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وشدد اللواء النتشة في البيان قائلاً: " من منطلق أننا نعول على أبناء الشعب الفلسطيني البطل المقدام الذي يدافع عن وطنه بالغالي والنفيس، فإننا نشدد على ضرورة مواصلة الرباط المفتوح والتواجد المكثف من قبل الكل الفلسطيني في ساحات المسجد الأقصى المبارك للتصدي لقطعان المستوطنين وحمايته من تدنيسهم، وكذلك في موقع الخان الأحمر، لإحباط مخطط الإحتلال الرامي لتدميره وتهجير سكانه الأصليين، وإفشال إنقضاض عساكرة وآليات المحتل على الخان وسكانه، على إعتبار أن ذلك مهمة وطنية دفاعية بإمتياز عن حقنا الفلسطيني الذي سنحميه أرواحنا وإرادتنا وصلابتنا، وهذا ليس بجديد علينا، كما وطالب اللواء النتشة، أحرار العالم والمجتمع الدولي والدول العربية التحرك العاجل والفوري من أجل أن تقوم بدورها الفعلي والعملي، لمنع الإحتلال من هذه الجريمة الجديدة النكراء التي سوف يقترفها في الخان الأحمر، ومحاسبته دولياً، فهو يخالف يومياً كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية المعمول بها في أرجاء المعمورة.

وختم اللواء النتشة البيان "معركتنا طويلة مع هذا الإحتلال الغاشم الذي يقتل ويدمر ويعتقل ويشرد، المتمرد على الشرعية الدولية بحماية الإدارة الأميركية، فلن نقف مكتوفي الأيدي أمامه ولن نستسلم، بل سنبقى دائماً الشوكة الموجودة في حلق ذلك المحتل الغاصب تحديداً في منطقة الخان الأحمر ومحيط القدس الشريف وداخلها، حيث لا زال صمود العائلات البدوية في ضواحي العاصمة المحتلة وبقية المناطق يفشل كل محاولات المس والعبث بها".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد