"صيدم" يتفقد مدرسة لبنانية في مخيم مار إلياس

صيدم وحمادة يزوران مدرسة الكابري في مخيم مار إلياس

تفقد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، برفقة وزير التربية والتعليم العالي اللبناني مروان حمادة، صباح اليوم، مدرسة الكابري في مخيم مار إلياس، جنوب غرب العاصمة اللبنانية بيروت.

وقال صيدم : "جئنا اليوم باسم القيادتين الفلسطينية واللبنانية في زيارة مجتمعة لنصرة هؤلاء الأطفال، الذين يقفون أمامنا ليسمع العالم الصوت الفلسطيني واللبناني الموحد، بأننا باقون"، بحسب ما افادت الوكالة الرسمية.

وأضاف "يقف إلى جانبنا شرفاء من لبنان قاتلوا ودافعوا عن كرامة الشعب الفلسطيني، وسجل التاريخ لهم هذا بحروف من ذهب، اليوم نأتي مجتمعين ليسمع العالم صوت الفلسطيني الحر اللاجئ بأنه سيخرج من المخيم إلى فلسطين وأن لا خيارات أخرى في المعادلة".

وأكد صيدم أن الرسالة هي رسالة بقاء وثبات وتضامن مع هؤلاء الأطفال، ورسالة تأكيد على رفضنا للقرار الأميركي المناقض والمتجاوز للقرارات الدولية بوقف الدعم عن وكالة " الأونروا "، والتأكيد على أننا وشركاءنا سنعمل لبقاء شريان الحياة رغم بساطته وتواضعه ومحدودية إمكانياته.

وجدد التأكيد على الوقوف إلى جانب العاملين في وكالة "الأونروا"، وأنه لا يمكن للعالم أن يتحدث عن عدالة التعليم وحق الأطفال في التعلم والتربية وأن يحرم هؤلاء الأطفال من حقهم.

بدوره، اعتبر المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، بقرار الولايات المتحدة وقف تمويل الوكالة. وأكد التزامها بتوفير كافة الخدمات وفقا للتفويض الذي منحته الأمم المتحدة للوكالة عند إنشائها.

وشدد كوردوني على الاستمرار في تقديم هذه الخدمات للاجئين الفلسطينيين والحصول على التمويل الكافي.

بدوره، قال حمادة، "في هذه المدرسة القديمة الجديدة النموذجية التي عاشت عقودا تربي أجيالا من أطفالنا الفلسطينيين في أحلك الأيام، نتواجد اليوم ليس فقط للتضامن وإنما التأكيد على البقاء في نفس الخندق"، مضيفاً أن "وقف الولايات المتحدة دعم الوكالة ليس عملاً اقتصاديا ماليا فقط ولكنه طمس لكل ما بقي".

وأكد أن المهم في كل هذا هو معركة تربية هذا الجيل لكي لا يظلم، مع المحافظة على قضية فلسطين بجوهرها، كقضية شعب وأرض ودولة وعاصمة وقضية حق عودة، وتمسك الشعب الفلسطيني بحقه في العودة ودعم لبنان لهذا الحق كما هو منصوص عليه في الدستور اللبناني.

وجدد حمادة التأكيد على قراره المتخذ في العام الماضي، وهو استعداد المدارس الرسمية اللبنانية لاستقبال الطالب الفلسطيني في المناطق التي لا يوجد فيها مدارس لوكالة "الأونروا"، مؤكداً أن المطلوب من الجميع موقف سياسي لا موقف مالي فقط.

وشارك في الزيارة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطيني فتحي أبو العردات، ومديرة المركز الثقافي البريطاني في لبنان دانا مغواير، ومدير المركز الثقافي البريطاني في فلسطين مارتن دالتري.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد