نظمت جمعية السينمائيين الفلسطينيين الشباب في رام الله ، صباح اليوم، ورشة عمل لصناعة الأفلام القصيرة، بمشاركة 10 شباب من صنّاع الأفلام بفلسطين ودول شمال أوروبا.

ويقيم المشاركون في جبل النجمة شمال رام الله، ويستعدون لإنتاج فيلمين قصيرين في ختام الورشة، بمساعدة مدرّبَين اثنَين يعملان في قطاع الأفلام، من فلسطين والنرويج، والتي ستمتد لأسبوعين، بحسب الوكالة الرسمية.

من جهتها، قالت المخرجة الفلسطينية محاسن ناصر الدين، وهي إحدى مدرّبي الورشة، إن التنوع يجلب خبرات مختلفة في صناعة الأفلام إلى مكان واحد، وهو ما يغني التجربة التي تركّز في الأساس على عملية وخطوات صناعة الفيلم القصير، أمّا التحدي فيكمن في تحقيق التناغم بين المشاركين القادمين من ثقافات مختلفة، والوقت القصير المتاح لهم لعملية الإنتاج.

وتقام الورشة بالشراكة مع مهرجان NUFF في النرويج، مدرسة Station next للأفلام في الدنمارك، وجمعية Film.GL في جرينلاند، ومؤسسة Klippfisk في جزر الفارو، ومؤسسة Kultur i Väst في السويد. وبدعم من الصندوق الثقافي لدول الشمال، وبيت الشباب الثقافي TVIBIT في النرويج.

كما ستعرض الأفلام التي تنتجها الورشة في 17 أيلول في المسرح البلدي بمدينة رام الله، وتتبعها سلسلة عروض في مناطق مختلفة في الضفة والقطاع و القدس .

ويرى مدير مهرجان NUFF والشريك الأساسي للمشروع هيرمان غرويل، أن الورشة تغني تجربة الشباب المشاركين عموماً، واستخدام الفيلم كأداة ومنصّة لعمل هذا التبادل يعني أن عليهم التفكير بعمق في الثقافات والسياقات المختلفة من خلال القصص التي سيروونها.

وأوضح غرويل أنها فرصة يخرج فيها الشباب القادمون من دول شمال أوروبا والذين يعيشون نمط حياة سهل وسلس، من "فقاعتهم" ليواجهوا نمط حياة وظرفاً مختلفاً تماماً يعيشه أقرانهم الفلسطينيون. وعندما يعودون إلى بلادهم ستضاف وجهة نظر جديدة إلى حياتهم.

وتأتي هذه التجربة ضمن مشروع أكبر يركّز على صنّاع الأفلام الشباب من فلسطين وشمال أوروبا. وكان قد بدأ في عام 2016 باستضافة عشرة مخرجين شباب إلى فلسطين وعرض أفلامهم في مراكز مختلفة في محافظات الضفة الغربية.

بدورها، قالت مديرة جمعية السينمائيين الفلسطينيين الشباب إسراء عودة، إنّ الورشة قد ت فتح المجال لتوسيع هذا المشروع والحفاظ على استمراريته، مبينة أنه يمكن أن يوفّر فرص المشاركة في برامج تدريبية لشباب فلسطينيين مهتمين في صناعة الأفلام، في دول الشمال.