تظاهرة في يافا احتجاجا على تقاعس الشرطة في حفظ الأمن بالوسط العربي

الفلسطينيون في اراضي 48 يحتجون ضد الشرطة

طالب العشرات من فلسطينيي أراضي عام 48 اليوم الإثنين، الشرطة الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها إزاء جرائم القتل التي انتشرت في الوسط العربي خلال الفترة الأخيرة.

واتهم هؤلاء خلال مسيرة نظمتها لجنة المتابعة العربية في أراضي عام 48 أمام مقر الشرطة الإسرائيلية الرئيسي في مدينة يافا تحت عنوان "دم أبنائنا ليس مباحا! دم أبنائنا خط أحمر"، الشرطة بالتقاعس عن أداء عملها في مواجهة الجريمة في المجتمع العربي، وبالقصور في مهامها الأساسية بالحفاظ على الأمن.

وحمل المتظاهرون وفق موقع "عرب 48"، شعارات تدين نهج الشرطة وتدلل على ارتفاع نسبة الجريمة في البلدات العربية التي تحتوي على مقرات للشرطة.

وحملت بعض اللافتات شعارات باللغتين العربية والعبرية على غرار: "الشرطة شريكة بالجريمة"، "الشرطة ببلدنا فقط لمخالفتنا"، "نتحمل المسؤولية ونواجه بمسؤولية".

يشار إلى أن 4 جرائم قتل وقعت في الأيام الأخيرة، هزّت المجتمع العربي في أراضي الـ48، وذلك في استمرار مستنكر لظاهرة استفحال الجريمة في البلدات العربية وانتشار السلاح، دون أي خطة من قبل الشرطة لمواجهة الظاهرة الخطيرة، في ظل تقاعسها عن فك رموز الجرائم وتقديم لوائح اتهام ضد مشتبهين.

وعبرت قيادة الجماهير العربية عن احتجاجها على ما وصفته بـ"تواطؤ وتقاعس الشرطة" على خلفية جرائم القتل المتكررة في المدن والقرى العربية، وحمل المتظاهرون شعارات منددة بالشرطة الإسرائيلية وصمتها حيال شلال دماء العنف في المجتمع العربي.

وقتل منذ مطلع شهر أغسطس الماضي وحتى اللحظة، كل من نورا أبو صلب (37 عاما) من النقب في جريمة إطلاق نار، وعبد الله عمرية (21 عاما) من قرية إبطن في جريمة إطلاق نار، بالإضافة إلى مقتل رجل الأعمال، أحمد زهدي عثامنة (40 عاما)، من باقة الغربية متأثرا بجروحه الخطيرة إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار، ورسمية طه مصالحة من دبورية في جريمة اعتداء من قبل شخص، فيما لقي محمد قاسم شما، وهو في السبعين من عمره، حتفه متأثرا بنوبة قلبية أصابته أثناء شجار في قرية مجد الكروم في الشاغور.

كما قتل الشاب محمود حجاج (29 عاما) وخطيبته ريما أبو خيط (20 عاما) إثر تعرضهما لإطلاق نار على مدخل الطيرة، والشاب رداد فيصل من جسر الزرقاء بجريمة إطلاق نار، وأخيرًا قتل الشاب يوناثان نويصري (24 عاما) بجريمة طعن في قرية الرينة.

وتشير المعطيات إلى سقوط منذ مطلع العام الجاري 34 ضحية من أبناء المجتمع العربي في 863 جريمة إطلاق نار مختلفة، وذلك ضمن ارتفاع مقلق جدا في عدد القتلى والجرحى في جرائم القتل عمومًا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد