يديعوت: 3 أسباب تدفع إسرائيل لصفقة تبادل مع حماس

أسرى فلسطينيين عقب صفقة تبادل مع إسرائيل عام 2011

اعتبر حاغاي زامير الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "الوقت قد آن لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس لإعادة الجنود"، معددًا أسباب ستدفع إسرائيل لذلك.

وقال زامير إن ذلك يجب أن يتم "لأنه شارك في إحدى عمليات الكوماندو لاختطاف العشرات من الجنود المصريين عام 1970 بغرض مبادلتهم مع أسرى إسرائيليين لدى الجيش المصري، "هكذا نعمل، وهكذا عملنا، لا مجال للتمييز، وهذا ما يجب القيام به مع الجنود الأسرى في قطاع غزة لدى حركة حماس".

وأضاف زامير، أحد ضباط الجيش الإسرائيلي السابقين، أنه "في الوقت الذي يزداد فيه النقاش حول موضوع الجنود الأسرى في غزة، فمن الأهمية تسجيل عدة ملاحظات، أولها أنه لا يوجد قرار لدى الحكومة الإسرائيلية يقضي بعدم إبرام صفقات تبادل، ولذلك فإن إسرائيل مثلها مثل باقي دول العالم يجب أن تكون مستعدة دائما لاستعادة جنودها الأسرى لدى العدو بمبادلتهم".

وأوضح أن "ثاني هذه الملاحظات أن لجنة شمغار التي أقيمت عام 2008، وأعلنت استخلاصاتها في 2012 بعد صفقة شاليط مع حماس لم تقل بعدم إبرام صفقات تبادل، وإنما تناولت التفاصيل التكتيكية والفنية في المفاوضات، المتعلقة بأعداد الأسرى الفلسطينيين ونوعياتهم، ولذلك يبقى أمامنا فقط مسألة الثمن الذي تدفعه إسرائيل".

وأشار إلى أن "النقاش والخلاف في هذه المسألة ممكن ومسموح، لكن يجب أن يكون واضحا أن الصفقة باتت لازمة وضرورية، هذه هي القاعدة العسكرية في كل الحروب، فور انتهاء العمليات القتالية تبدأ عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين".

ولفت إلى أن "الملاحظة الثالثة تتعلق بالصيغة التي تكررها إسرائيل وهي أن هناك أسرى فلسطينيين توجد دماء يهودية على أيديهم، وهذه مسألة يدور حولها الكثير من اللغط، فالدماء على الأيدي من كلا الجيشين المتحاربين، حماس وإسرائيل، سواء من قبل كبار القادة السياسيين والعسكريين، وصولا لأصغر حندي في ساحة المعركة ممن يضغطون على الزناد"، وفق ما نقله عربي 21.

وتابع: "من باب التذكير فقط، فإن مقاتلي عصابات البالماخ وليحي وإيتسل الصهيونية كانوا بنظر البريطانيين مجموعات إرهابية، وبنظر قطاع عريض من اليهود كانوا مقاتلي حرية، وبعضهم أصبح رئيس حكومة مثل إسحاق شامير ومناحيم بيغن". 

يُذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، أكد أن التسوية مع حركة حماس في غزة لن تتحقق إلا بشرط عودة الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها. جاء ذلك خلال لقاءه أمس الأحد، مع عائلات الجنود الأسرى المعتقلين لدى حماس في غزة هدار غولدن وأرون شاؤول.

ووفقا لموقع هآرتس العبري فقد وعد نتنياهو عائلتي غولدن وشاؤول خلال اللقاء بأنه لن يكون هناك أي تسوية مع غزة بدون الإفراج عن الجنود الأسرى.

أقرأ/ي أيضا: السبب الذي يعيق مباحثات التسوية بين إسرائيل وحماس في غـزة

هذا وقد أعربت عائلات الجنود الأسرى عن خيبة أمل كبيرة من رئيس الحكومة حيث أوضحوا بأن نتنياهو يواصل خنوعه أمام حماس، ويرفض اشتراط إعادة إعمار غزة مقابل الافراج عن الأسرى.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد