يقترب النظام السوري من حسم آخر معاركه ضد المعارضة والمتمردين في محافظة إدلب السورية.

وفي هذا الإطار وقبل بدء معركة يتوقع أن تكون الأخيرة في سوريا، هدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بثأر غربي إذا استجاب الرئيس السوري بشار الأسد "لإغراءات" استخدام الأسلحة الكيميائية في المعركة الوشيكة، لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب، آخر معقل كبير للمعارضة، مؤكداً أن الأسد فاز في الحرب الأهلية في بلاده لكنه "لن يفوز بالسلام" دون حل سياسي يتوسط فيه المجتمع الدولي.

ونقلت قناة سكاي نيوز العربية، عن لودريان عبر محطة فرانس- إنتر الإذاعية، إن "الأسد فاز في الحرب، علينا أن نقر بذلك، لكنه لن يفوز بالسلام"، مضيفاً أنه حتى لو تمكنت قوات الأسد من استعادة السيطرة على إدلب، فلن يحل ذلك المشكلات التي أفرزتها الحرب التي اندلعت قبل سبع سنوات.

وأشار إلى أن فرنسا سوف تضغط خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع هذا الشهر للتوصل الى حل سياسي في سوريا، وأنه يجري محادثات مع سوريا وتركيا وإيران لدفع تلك الدول لاستخدام نفوذها مع الأسد لضمان إجراء مفاوضات سياسية بعد انتهاء الحرب.

وفي الفاتيكان، حذر البابا فرنسيس من مخاطر حصول "كارثة إنسانية" في محافظة إدلب، التي تتعرض منذ أيام لقصف من مدفعية النظام السوري.

وقال البابا إن "رياح الحرب ما زالت تعصف، وإن مشاعر قلق جديدة تصلنا حول مخاطر كارثة إنسانية ممكنة في محافظة إدلب بسوريا العزيزة على قلبنا".

وجدد البابا في هذه المناسبة دعوته إلى "الحوار" و"التفاوض" و"تجنيب المدنيين" ويلات الحرب.

ومنذ أسابيع، حشد النظام السوري تعزيزات في ضواحي محافظة إدلب، ويقصف يوميا بالمدفعية المناطق المتمردة، ويوقع اصابات، كما يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان.

يشار إلى أن محافظة ادلب، قد تكون آخر معقل كبير للفصائل المعارضة في الشمال الغربي.