الإعلان عن تشكيل تحالفين في البرلمان الجديد بالعراق

مجلس النواب العراقي

أعلنت جماعتان سياسيتان بالعراق، عن تشكيل تحالفين في البرلمان الجديد، يمنح كل منهما تشكيل حكومة عراقية.

وجاء تشكيل التحالفين بعد أشهر من الغموض السياسي الذي أعقب انتخابات مايو أيار.

بدوره، قال نواب بقيادة الزعيم الديني مقتدى الصدر ورئيس الوزراء حيدر العبادي إنهم شكلوا تحالفا سيمثل الكتلة الأكبر في البرلمان، بحسب ما أفادت قناة سكاي نيوز العربية.

من جهته، قال تكتل آخر منافس بقيادة هادي العامري، وهو قائد فصيل آخر، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي إنه شكل تحالفه الخاص الذي سيكون الكتلة الأكبر في البرلمان بعد انضمام بعض النواب في أعقاب انشقاقهم على التحالف الآخر.

ويعد العامري والمالكي أبرز حليفين لإيران في العراق، كما ينظر إلى العبادي على أنه المرشح المفضل للولايات المتحدة بينما يصور الصدر نفسه على أنه قومي يرفض النفوذ الأميركي والإيراني.

ويتكون مجلس النواب العراقي من 329 مقعدا ومن المقرر أن ينعقد للمرة الأولى اليوم الاثنين لانتخاب رئيس جديد للبرلمان وإطلاق عملية تشكيل الحكومة.

كان العراق أجرى في مايو أيار أول انتخابات برلمانية منذ هزيمة داعش لكن خلافات بشأن إعادة فرز الأصوات أجلت إعلان النتيجة النهائية حتى الشهر الماضي.

وتحمل الحكومة الجديدة على عاتقها مهمة إعادة بناء البلاد بعد حرب استمرت ثلاث سنوات على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية فضلا عن الحفاظ على علاقات متوازنة مع البلدين الخصمين، إيران والولايات المتحدة، وهما أكبر حليفين للعراق.

وأثار عدم اليقين إزاء تشكيل حكومة جديدة التوتر في وقت يزداد فيه غضب الناس من عدم توفر الخدمات الأساسية وارتفاع معدل البطالة وبطء وتيرة إعادة الإعمار في أعقاب الحرب مع داعش.

وأدت إعادة فرز الأصوات إلى تأخير لمدة ثلاثة أشهر لكنها لم تسفر عن تغيير كبير في النتائج التي كانت أعلنت في البداية إذ حافظ الصدر على الصدارة بحصوله على 54 مقعدا.

وظلت كتلة العامري المؤلفة من جماعات شبه عسكرية في المركز الثاني بحصولها على 48 مقعدا. كما ظلت كتلة العبادي في المركز الثالث بعد نيلها 42 مقعدا. وجاءت كتلة المالكي في المركز الخامس بعدد 25 مقعدا.

وأظهرت وثيقة نشرتها وكالة الأنباء العراقية أن تحالف الصدر والعبادي يضم 187 نائبا من 20 قائمة انتخابية، وأصبح هذا التحالف في موقع يتيح له تشكيل الحكومة المقبلة.

ويضم التحالف ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي نائب الرئيس وتيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم بالإضافة إلى عدد من النواب السنة ونائب لكل من التركمان والإيزيديين والصابئة والأقليات المسيحية.

وعقد العامري والمالكي مؤتمرا صحفيا في وقت متأخر يوم الأحد لإعلان أن لديهما أكبر كتلة برلمانية تضم 145 مقعدا.

ولم يضم أي من التحالفين الحزبين الكرديين الرئيسيين مما يمنحهما دورا هاما طالما لعباه على مر التاريخ إذ أنهما يملكان سويا 43 مقعدا سيمنحون أي تحالف ينضمون إليه ثقلا عدديا كبيرا.

يشار إلى أن منذ إطاحة الرئيس العراقي الرحل صدام حسين، في حرب التي شنتها الولايات المتحدة عام 2003، يتقاسم الشيعة والسنة والأكراد السلطة بالعراق، فيما يكون رئيس الوزراء شيعيا ورئيس البرلمان سنيا والرئيس كرديا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد