حواتمة يكشف تفاصيل حوارات التهدئة ويطرح 4 شروط لقبولها

غزة

طرح الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، عددا من الشروط للقبول بتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة .

وقال حواتمة في تصريح تلقت سوا نسخة عنه: " نريد تهدئة من شروطها فك الحصار، ووقف العدوان، و فتح المعابر، واستعادة تفاهمات 2014 بضمانة مصرية ودولية عبر مجلس الأمن الدولي".

وأضاف حواتمة أن "ما يدور الآن هو البحث في ثلاث قضايا بالتوازي: الأولى هي التهدئة، وبالتوازي معها قضية كسر الحصار على قطاع غزة، وإنهاء الانقسام والعودة إلى رحاب الوحدة الوطنية، بانتخابات شاملة لمجلس وطني جديد توحيدي بالتمثيل النسبي الكامل وانتخابات رئاسية".

وأكد أن هذه القضايا الثلاث هي موضوع البحث الآن بين الرعاية المصرية برئاسة الوزير عباس كامل وبين الوفود الفلسطينية في القاهرة: الجبهة الديمقراطية، « حماس »، «الجهاد الإسلامي»، فتح، والجبهة الشعبية.

وأشار حواتمة إلى أن "التهدئة يمكن أن تأخذ مجراها الفعلي وفقاً لاتفاق 2014 الذي وقع بعد الحرب العدوانية على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وشرط هذا ليس فقط «التهدئة مقابل التهدئة»، ولا «القصف مقابل القصف»، بل إن التهدئة تستدعي بالضرورة فك الحصار عن قطاع غزة براً وبحراً وجواً وفق اتفاق 2014. أي فتح المعابر وأن يفتح أيضاً معبر رفح بشكل دائم، وإيجاد الحلول للقضايا الكبرى: الكهرباء، الماء، الصرف الصحي وقضايا الغذاء والدواء".

أقرأ/ي أيضا: إسرائيل تكشف عن طرق بديلة لتمويل الفلسطينيين

واستدرك:" أما التهدئة مقابل التهدئة فهذا لا يعني شيئاً، لأنه يمكن أن يتدهور الوضع في أية لحظة. تضحيات «مسيرات العودة وكسر الحصار» تستدعي إنهاء الحصار البري والبحري والجوي".

وتابع حواتمة:" أما القضية الثانية التي تبحث بالضرورة، فهي إنهاء الانقسام الفلسطيني ــــ الفلسطيني بين «فتح» و«حماس» والعودة الى تطبيق الاتفاقات التي وقعناها جميعاً في القاهرة، وآخرها اتفاق 4 أيار(مايو) 2011، واتفاق شباط (فبراير) 2013، واتفاق 12/10/2017، بين فتح وحماس، واتفاق الحوار الوطني الشامل في القاهرة (22/11/2017)".

ولفت إلى أن القضية الكبرى قضية الأسرى قائمة بذاتها، ليست مرتبطة بالقضايا الثلاث «التهدئة»، «كسر الحصار»، «إنهاء الانقسام المدمر».

ونوه حواتمة إلى أن "اتفاق التهدئة الذي يجري بحثه مشتق من م.ت.ف. اتفاق العام 2014 والذي تم في إطار خمسة وفود فلسطينية وبالرعاية المصرية، وكانت المفاوضات تجري بطريقة غير مباشرة، من خلال غرفتين. غرفة فلسطينية تضم القوى الفلسطينية: الجبهة الديمقراطية وفتح، و«حماس» و«الجهاد» والجبهة الشعبية، ويقابله وفد إسرائيلي في غرفة أخرى".

وأوضح حواتمة:" الآن وقعت تطورات على الأرض وفي الميدان لا بد أن نأخذها بعين الاعتبار. المقصود أن اتفاق 2014 لم يكن «تهدئة مقابل تهدئة»، و«القصف مقابل القصف». نحن الآن أمام أكثر من 140 يوماً من «مسيرات العودة وكسر الحصار» وعذابات شعبنا في قطاع غزة، أكثر من 180 شهيداً وأكثر من 18500 معطوب وجريح، ولذلك يجب أن يكون الهدوء مرتبطاً بضرورة كسر الحصار وفتح المعابر على الجانبين. وكذلك معبر رفح".

ومضى قائلا:" الآن المباحثات تجري ثنائياً في القاهرة، بين كل وفد فلسطيني وبين القيادة المصرية على حدة. أما اللقاء المشترك الجماعي، أي الوطني العام للتوقيع على اتفاق قد يتم التوصل إليه أو لا يتم بين هذه القوى الخمس بالرعاية والضمانة المصرية، عندئذ يتم لقاء جماعي لكل الفصائل الفلسطينية مع القيادة المصرية للبت والتوقيع على ما يمكن التوصل إليه بالضمانة المصرية والرعاية الدولية حتى لا يتكرر عدم التزام الاحتلال كما حصل مع اتفاق 2014".

وشدد حواتمة على أن حوارات التهدئة لا علاقة لها «بصفقة العصر»، موضحا أن ما يحدث في غزة مطروح منذ مدة طويلة على يد فصائل م.ت.ف وبمكوناتها وصيغتها الائتلافية، ومطروح أيضاً على يد شعبنا وعلى يد كل القوى في قطاع غزة".

وقال حواتمة "صفقة العصر يجري تنفيذها الآن خطوة خطوة على يد ترامب ويد حكومة اليمين واليمين المتطرف الإسرائيلي، والدليل على ذلك الاستيطان المتواصل الآن في ظل اتفاق أوسلو البائس والذي عارضناه ولا زلنا نعارضه".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد