10 لاعبين ظلمتهم الكرة الذهبية (تعرف عليهم)
ظلمت جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم التي تمنح من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، العديد من اللاعبين الذين لم يبخلوا بسحرهم على عشاق المستديرة الخضراء.
نشر موقع سبورتس كيدا تقريرا، قدم من خلاله لائحة تضم أبرز 10 لاعبين رائعين ومتألقين لم يسبق لهم الفوز بجائزة الكرة الذهبية خلال فترة وجودهم في ملاعب كرة القدم العالمية.
وعلى الرغم من مهارات هؤلاء اللاعبين وجودتهم، التي لا يختلف حولها اثنان، لم يتمكن أي منهم من معانقة الذهب وتحقيق المجد الشخصي الأكبر في عالم المستديرة.
وقال الموقع، في هذا التقرير، إن المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش يعد أحد أبرز اللاعبين الذين لم يسبق لهم التتويج بالكرة الذهبية. وعلى الرغم من تمكن المهاجم العملاق من التألق في ستة دوريات مختلفة، وتقديم أداء مبهر رفقة جميع الفرق التي تقمص ألوانها، لم يفز بالجائزة. في الواقع، مثل حلول زلاتان في المركز الرابع لقائمة اللاعبين المرشحين للظفر بالجائزة في 2013 أفضل ما حققه طوال مسيرته، التي تمتد على حوالي 20 سنة.
وبين الموقع أنه لا يمكن الحديث عن اللاعبين الذين مثل عدم فوزهم بالكرة الذهبية أمرا مثيرا للجدل، دون التطرق إلى تيري هنري، الذي قدم أحد أفضل المستويات الفردية على الإطلاق رفقة نادي أرسنال، وذلك بتسجيله 226 هدفا في 369 مباراة فقط. ويبدو أن مساهمة الغزال الأسمر في فوز النادي اللندني بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز دون أي هزيمة موسم 2003/ 2004 لم تشفع له، حيث مثل حلوله ثانيا في سباق الكرة الذهبية سنة 2003 أفضل المراكز التي حققها على الإطلاق.
وأضاف الموقع أن مايسترو خط الوسط، أندريا بيرلو، وجد لنفسه موطأ قدم داخل هذه اللائحة، حيث سبق لأحد أفضل متوسطي الميدان الدفاعيين في تاريخ اللعبة التتويج بجميع الألقاب الممكنة رفقة النادي والمنتخب. وإن لم يكن ذلك كافيا، لم تشهد مسيرة بيرلو فترات هبوط في المستوى، حيث تمكن اللاعب الهادئ من المحافظة على مستواه مع جميع الأندية التي لعب لها.
وأورد الموقع أن فرانك لامبارد لم يتوج بالكرة الذهبية طوال فترة ممارسته لكرة القدم، على الرغم من مساهماته الهجومية الفعالة والأهداف الغزيرة التي سجلها. وبرز نجم فتى تشيلسي المدلل على نحو خاص سنة 2005، لكن ذلك لم يمكنه من تجاوز رونالدينيو في سباق التتويج بالجائزة في تلك السنة.
وأشار الموقع إلى الرسام إينيستا باعتباره أحد اللاعبين الذين سبق لهم لعب دور هام في تأكيد سيطرة نادي برشلونة والمنتخب الإسباني على الكرة العالمية بين سنوات 2006 و2010، لكن ذلك لم يشفع له ويمكنه من معانقة المجد الفردي. وسبق للساحر الإسباني الاقتراب من الظفر بالجائزة سنة 2010، لكنه خسر السباق لصالح زميله في الفريق، ليونيل ميسي.
وأوضح الموقع أن النجم الويلزي ريان جيجز كان يستحق التتويج بكرة ذهبية واحدة على الأقل، حيث شارك مع نادي مانشستر يونايتد في 963 مباراة، تمكن خلالها من التتويج بالألقاب في 34 مناسبة.
وسبق لأحد أفضل اللاعبين في تاريخ ويلز التسجيل في 21 موسما متتاليا في الدوري الإنجليزي الممتاز، فضلا عن فوزه بالبطولة المحلية خلال 13 موسما، وهو ما يمثل رقما قياسيا يصعب الوصول إليه.
وأفاد الموقع بأن متوسط ميدان نادي السد القطري، ولاعب برشلونة السابق، تشافي هيرنانديز، كان أبرز اللاعبين الذين عانوا من سيطرة كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على جائزة الكرة الذهبية. ولا يمكن لأي كان إنكار مهارة تشافي وقدرته الاستثنائية على التحكم بتحركات جميع اللاعبين المحيطين به، لكن فوز ميسي بالجائزة سنة 2011 حال دون تتويج مجهوداته بجائزة فردية مرموقة.
وضمت اللائحة التي أعدها الموقع الظهير الأيمن لنادي بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني، فيليب لام، الذي قاد المانشافت إلى التتويج بكأس العالم سنة 2014، فضلا عن لعب دور كبير في سيطرة النادي البافاري المحلية. ويتسم لام بقدرة عالية على التكيف وفق خطط المدربين واللعب في مراكز مختلفة في الملعب، بالإضافة إلى هدوئه وشخصيته الرائعة داخل الملعب وخارجه، لكن يبدو أن ذلك ليس كافيا ليتوج بالكرة الذهبية، في ظل المنافسة الشرسة من المهاجمين.
وذكر الموقع أحد أساطير الدفاع في كرة القدم، الذي يعد أحد أبرز رموز الكرة الإيطالية على مر تاريخها، باولو مالديني، الذي ما زال يمثل القدوة التي يتطلع إليها جميع المدافعين في العالم. وعلى الرغم من قدرته على اللعب في أكثر من مركز، فضلا عن مهارته في التعامل مع الكرة وبناء الهجمات من الخلف، إلا أن مالديني لم يتمكن من الفوز بجائزة الكرة الذهبية، ليخسر السباق لصالح بافل نيدفيد سنة 2003 ويكتفي بالمركز الثاني.
وفي الختام، أبرز الموقع أن الحارس جوان لويجي بوفون يستحق الفوز بالكرة الذهبية لمرة واحدة على الأقل، لكن سطوة المهاجمين ومتوسطي الميدان حالت دون الالتفات إلى جهود صاحب 40 سنة وأخذها بعين الاعتبار.
وأكد الموقع في نهاية تقريره أن الكرواتي لوكا مودريتش نجم وسط ريال مدريد والذي فاز أمس بجائزة افضل لاعب بأوروبا، يملك فرصة قوية لكسر هيمنة اللاعبين الذين سيطرا على الجائزة في السنوات العشرة الأخيرة كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، متسلحا بالفوز مع النادي الملكي بدوري الأبطال للعام الثالث تواليا والوصول منتخب بلاده لنهائي مونديال روسيا الأخير.