الأردن: حملة دولية لدعم الأونروا الشهر المقبل

الأونروا

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس، أنه سيقود حملة لجلب التمويل لوكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، لمساعدتها على مواصلة العمل بعد أن قلصت واشنطن تمويلها للمنظمة.

وقال الصفدي إن سيعقد اجتماعا الشهر المقبل على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سيحشد من خلالها التأييد للأونروا لتواصل خدماتها الأساسية في قطاعي التعليم والصحة، وذلك بحسب قناة سكاي نيوز العربية.

وأشار بعد لقائه مع بيير كرينبول رئيس الأونروا "أي نقص في التمويل يعني نقصا في تقديم هذه الخدمات ودفع مئات الآلاف نحو الحرمان واليأس"، مبينة أن بلاده تستضيف 2.2 مليون لاجئ فلسطيني.

ولفت إلى أن الأردن سيدعو لعقد اجتماع لجامعة الدول العربية لحشد المانحين لتغطية عجز قدره 200 مليون دولار في تمويل المنظمة.

وشهدت الأونروا أزمة مالية منذ أن خفضت الولايات المتحدة، أكبر ممول لها، هذا العام مساعداتها قائلة إن الوكالة بحاجة لإجراء إصلاحات لم تحددها، ودعت الفلسطينيين لإحياء محادثات السلام مع إسرائيل.

وتأسست الأونروا عام 1949 بعد حرب 1948 التي أجبرت 700 ألف فلسطيني على ترك منازلهم.

وتساعد الوكالة أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني بينهم نسل من نزحوا بسبب الحرب ويتوزعون على الأردن ولبنان وسوريا وفي الضفة الغربية وقطاع غزة .

وقال كرينبول في مؤتمر صحفي مع الصفدي "لا يسع أحد أن يتجاهل 5.3 مليون لاجئ فلسطيني. هؤلاء بشر لهم حقوق ويواجهون منذ سنوات عديدة، منذ عقود، معاناة وظلما هائلين".

وأضاف "ما دام لم يتم التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني فإننا سنواصل تنفيذ التفويض الممنوح لنا من الجمعية العامة للأمم المتحدة".

ويؤكد الفلسطينيون على الحق بموجب القانون الدولي في العودة لديارهم التي تركوها في إسرائيل أو الحصول على تعويض عنها.

وأوضح: "استمرار الأونروا هو استمرار على تأكيد التزام المجتمع الدولي بالعمل على حل عادل لقصية اللاجئين وفق الشرعية الدولية بما يضمن الحق في العودة والتعويض".

وحذر الصفدي واشنطن، الأسبوع الماضي بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة إذا لم تحل المشكلة المالية للأونروا، وذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، معتبراً أن قطع التمويل عن الأونروا يقوض هذا الحق.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد