مؤسسة زمام فلسطين بالشراكة مع بال ثينك تنفذ مبادرة "كن واعي"
نفذت مؤسسة زمام فلسطين وبالشراكة مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية خلال شهر اغسطس في الفترة الواقع بين 1-15/8/2018 مبادرة "كن واعي" التي تأتي في ظل جولة العنف التي يمر بها الشعب الفلسطيني , حيث ارتأت مؤسسة زمام فلسطين بهذه المبادرة كأداة من ادوات الوصول الي افراد المجتمع الفلسطيني في كل من قطاع غزة و الضفة الغربية, استهدفت المبادرة 95 متطوع و متطوع من قطاع غزة و الضفة الغربية خلال المبادرة.
تم توزيع لقاءات المبادرة "كن واعي" على الضفة الغربية و قطاع غزة , حيث كان اولى اللقاءات في قطاع غزة ,حيث كان ضيف اللقاء الاستاذ سليم الهندي , تحدث الاستاذ سليم حول مشروع ثقافة اللاعنف بشكل عام و عن المبادرة بشكل خاص , وكان من اهداف اللقاء اطلاع الحضور على مفهوم العنف و اهم الاثار المترتبة على العنف و التركيز على الانواع ذات الاهمية النسبية داخل المجتمع الفلسطيني, وخلال اللقاء تم تنفيذ تدريب عملي حول انواع العنف داخل المجتمع الفلسطيني, وكان ردة فعل الحضور حول موضوع المبادرة , انه يجب على جميع مؤسسات المجتمع المدني الاهتمام بموضوع العنف لانه يعتبر من اهم المواضيع التي يجب معالجتها للتفكير بمستقبل واعي و متطور داخل المجتمع الفلسطيني.
و كان للمبادرة رونقها الخاص بتنفيذ احدى اللقاءات في الضفة الغربية و بالتحديد مدينة نابلس , , وكان لقاء المبادرة الثاني في مقر مؤسسة زمام فلسطين في مدينة نابلس , حيث قام مدير مكتب زمام فلسطين في مدينة نابلس الاستاذ رامح مسمار وبالتنسيق مع مدير مكتب مؤسسة زمام فلسطين في قطاع غزة الاستاذ عطا المصري, بتنفيذ مبادرة كن واعي , حضر اللقاء عدة متطوعات ومتطوعين من مختلف المستويات و مختلف الخلفيات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والايدولوجية, كانت أهم النقاط الاساسية التي تم التركيز عليها في اللقاء :مناقشة انواع العنف و خاصة العنف السياسي و الاجتماعي , حيث قام الاستاذ رامح مسمار بالحديث حول مفهوم العنف وانواعه وخاص السياسي و الاجتماعي منها , حيث استمر اللقاء لمدة ثلاث ساعات , و تم فتح باب النقاش حول مع الحضور , و في الشق العملي من اللقاء تم عرض فيديو لإظهار و تحديد انواع العنف و اطلاع الحضور على كيفية تحديد نوعية العنف و كيفية معالجته , حيث يعتبر الفيديو اداة من ادوات التعليم ذو التأثير السريع وبناء على الفيديو تم تقسيم الحضور الي مجموعات لعرض انواع العنف التي ظهرت بالفيديو و اعطاء التوصيات و طرق معالجة هذه الانواع.
احدى جلسات المبادرة والتي استهدفت فئة من العامة في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة , حيث كان اللقاء من ابرز لقاء المبادرة , حيث تعتبر العامة من الفئات المهمشة في مثل هذه المبادرات و اللقاءات, وكان ضيف اللقاء الاستاذ ابراهيم قشطة , تحدث الاستاذ ابراهيم حول موضوع مفهوم العنف و اطلاع الحضور حول اهم انواع العنف المستخدمة في تاريخ البشرية , و دار الحديث و بشكل اساسي حول العنف السياسي والذي تعاني منه هذه الفئة بشكل كبير , لانه اصبحت حياة العامة مرهونة بقرارات السياسيين التي تأتي ضمن تداعيات الانقسام الفلسطيني , وبذلك اصبح هذا النوع من اخطر الانواع داخل المجتمع الفلسطيني , و الذي يولد مجموعة جديدة من انواع العنف للخروج من هذا النوع , اشتد الحديث حول دور مؤسسات المجتمع المدني في الاهتمام بهذه الظاهرة و العمل على نشر أهم الوسائل والأدوات لمعالجتها , وضرورة الاهتمام بفئة العامة , لأنها من الفئات المهشمة داخل المجتمع الفلسطيني.
خاتم للمبادرة تم تنفيذ اللقاء الاخير في منتزة بلدية نابلس , حيث حضر اللقاء مجموعة من المثقفين و الاكادميين , حيث ناقش اللقاء مجموعة من القضايا الاساسية المتصلة بموضوع العنف من حيث اشكاله و اسبابه و طرق علاجه , ناقش الحضور هذه البنود بتفصيلها حيث استمر اللقاء لمدة ثلاث ساعات وكان ردت فعل الحضور انه مثل هذه القضايا لا يوجد اهتمام خاص بها من قبل المؤسسات الرسمية و مؤسسات المجتمع المدني , من اهم توصيات هذه الجلسة و التي ركزت بشكل اساسي على اساليب علاج و نبذ العنف داخل المجتمع الفلسطيني و العمل على استخدام هذه الادوات التي من شأنها ان تكون وسيلة اساسية لانهاء الكثير من انواع العنف الموجود داخل المجتمع الفلسطيني.