أثار  الإعلان  عن عرض فيلم "الملاك" الإسرائيلي على إحدى القنوات التلفزيونية العالمية، الجدل الواسع داخل أوساط المجتمع المصري عقب ذلك، حيث تناول الفيلم الاسرائيلي قصة رجل الأعمال المصري أشرف مراون سكرتير الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات وصهر الرئيس المصري جمال عبد الناصر.

وبعد مرور عشر سنوات على وفاته، فإن مروان سكرتير الرئيس الأسبق السادات، وزوج منى عبد الناصر، بقيا في أذهان الاهتمام الإسرائيلي، حيث كان سبباً في انتصار مصر عليها في حرب أكتوبر عام 1973م.

وحسب موقع روسيا اليوم، فإن الفيلم الإسرائيلي سيعرض في يوم 14 سبتمبر المقبل على أحد القنوات العالمية، حيث سيتناول قصة حياة أشرف مراون، فيما تزعم إسرائيل أنه تجسس لصالحها، ويتبنى وجهة النظر الإسرائيلية، التي تروج بإعتبار مروان جاسوساً عمل لمصلحة الموساد.

وقال رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط طارق فهمي، أن إسرائيل اعتادت منذ وقت طويل على الترويج أن أشرف مروان كان عميلاً مزدوجاً، ولكن عند وفاته، حضر الرئيس الأسبق حسني مبارك ورئيس المخابرات العامة الأسبق، الراحل عمر سليمان، جنازته، وأشاد مبارك حينئذ بأعماله الوطنية، مؤكداً أن إشادة مبارك بدور مروان كانت بمثابة صك براءته.

وتروي قصة فيلم "الملاك" الإسرائيلي، المأخوذة عن رواية الكاتب الإسرائيلي أورى بار جوزيف أستاذ العلوم السياسية، الخبير في شؤون الاستخبارات، أن مروان قدم للمخابرات الإسرائيلية معلومات قيمة عن مصر في الفترة من 1969 حتى 1975م.

وتوفي رجل الأعمال المصري أشرف مروان في يونيو 2007م، بعد أن عثر على جثته خارج مسكنه في لندن، ولم يُعرف إلى الآن، ما إذا كان موته قتلاً أم انتحاراً، لكن أكدت منى عبد الناصر، آنذاك، أنها "واثقة من أن زوجها أُلقي به من على شرفة منزله"، متهماً الموساد الإسرائيلي باغتياله.