المباحثات المصرية السودانية تنطلق وسد النهضة على سلم الأولويات
انطلقت ظهر اليوم الأربعاء الاجتماعات المصرية السودانية في القاهرة، برئاسة وزيري خارجية البلدين، للتحضير للجنة العليا المشتركة برئاسة الرئيسين عبد الفتاح السيسي و عمر البشير ، والتي تستضيفها الخرطوم في شهر أكتوبر المقبل.
ومن المقرر أن يحتل ملف سد النهضة حيزاً كبيراً من المباحثات التي ستجري بينهما.
فيما تحمل الاجتماعات على أهمية خاصة بالنسبة لتقاسم مياه النيل بعد بناء سد النهضة، إذ تأتي بعد ما تردد مؤخراً عن المشاكل التي تواجه السد في إثيوبيا، وما يمكن اتخاذه في إطار التعاون الثلاثي بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا.
ونقل موقع سكاي نيوز عربية عن وكالة السودان للأنباء (سونا)، أن مباحثات الاجتماعات ستبدأ برنامجها اليوم الأربعاء بلقاءات بين الوزراء والمسئولين من الجانبين، مسار تنفيذ توجيهات رئيسي البلدين التي تبلورت خلال زيارة البشير إلى مصر في مارس الماضي، وزيارة السيسي إلى السودان في يوليو الماضي.
وقضت الزيارتان بتنفيذ عدد من المشروعات الإستراتيجية في مجالات الزراعة والصناعة والتصنيع الزراعي والحيواني، وتسريع التعاون في مجال الربط الكهربائي، إلى جانب تعزيز العمل في مجال التدريب وتبادل الخبرات والتنسيق بين وزارتي الخارجية في المحافل الدولية والإقليمية.
ويقع سد النهضة بالقرب من الحدود الإثيوبية السودانية، على مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومتر، وهو واحد من ثلاثة سدود تُشيد لغرض توليد الطاقة الكهرومائية في إثيوبيا، فيما سيصبح أكبر سد كهرومائي في القارة الأفريقية، والعاشر عالمياً في قائمة أكبر السدود إنتاجاً للكهرباء، ويواجه القلق لدى الخبراء المصريين بخصوص تأثيره على تدفق مياه النيل وحصة مصر المتفق عليها بين دول أثيوبيا ومصر والسودان على سد النهضة.