الشعبية: غزة لن تبقى رهينة للانقسامين والتهدئة خطأ استراتيجي

جميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في غزة جميل مزهر إن "غزة لن تبقى رهينة للانقساميين والانفصال". 

وذكر مزهر خلال كلمة له في مهرجان إحياء ذكرى الشهيد أبو علي مصطفى في معسكر جباليا شمال غزة أن "الممر الإجباري لشعبنا، سيكون بإزاحة المعطّل لاتفاقات المصالحة"، مشدداً على أنه "لا بديل عن الحوار الوطني الشامل كضمانة وطنية لتطبيق الاتفاقيات".

267acc1b-be98-44cb-9cff-6b874651ae0a.jpg
 

وأضاف أن "شعبنا لن يقبل أن تكون جولات الحوار رهينة للثنائية أو لشكل إداري تسكيني، بل يجب أن تمر عبر تنفيذ اتفاقات الحوار الوطني بالقاهرة وبيروت".

وأكد مزهر أن "المقاومة هي درعنا وسيفنا وهي حق وطني وشعبي يُقرر بشأنها وطنياً"، داعياً لتطوير مسيرات العودة وتحويلها إلى انتفاضة شعبية عارمة.

ووصف مزهر التهدئة بأنها "خطأ استراتيجي تتجاهل طبيعة وحساسية اللحظة السياسية، وتهب الاحتلال المزيد من الوقت لنهب الأرض وتزييف الواقع وترميم وجهه القذر من بوابة الحلول الإنسانية، وتضرب مبدأ التعامل مع الوطن كوحدة سياسية وجغرافية واحدة"، وفق تعبيره.

وتساءل مزهر في كلمته : "لصالح من يجري تفريغ المنظمة من محتواها الكفاحي وتحويلها إلى مؤسسة أهلية كبيرة"، داعياً لمراجعة سياسية شاملة تستخلص الدروس والعبر وتفضي إلى استراتيجية لمواجهة صفقة القرن .

d04f8bd6-1124-4828-b0c4-3750bb1655a7.jpg
 

وأكد على ضرورة توفير الحياة الكريمة لشعبنا باعتبارها حق لكل مواطن، مشدداً على أن حل المشكلات الحياتية لأهلنا في القطاع واجب على كل الساسة وأصحاب القرار.

ودعا لضرورة إدانة ووقف "الإجراءات العقابية والسياسات الثأرية" المتبعة بحق أهلنا في القطاع والأسرى والشهداء والجرحى، وفق وصفه. 

وتساءل مزهر : " لماذا لا يتصرف الرئيس باعتباره المسئول الأول ورأس هرم النظام السياسي الفلسطيني الذي يظلّل كل الفلسطينيين، ويئن لوجع وألم طفل لا يجد علبة الحليب، وامرأة ثكلى تبحث عما يسد رمق أطفالها دون امتهان كرامتها". 

وخاطب الرئيس عباس قائلًا : "لا تكن قاسياً على شعبك، فمن يريد مواجهة صفقة القرن لا يفرض عقوبات على شعبه، ومن يريد قطع الطريق على المشاريع المشبوهة عليه تعزيز مقومات الصمود لشعبه".

fcce6915-3218-47aa-9420-160acd9b1c62.jpg
 

ورفض مزهر في كلمته ما وصفها بأنها "عملية متاجرة" بمعاناة شعبنا، أو عملية "الاستئثار بالمساعدات"، داعياً لتشكيل لجنة وطنية تشرف عليها لتقديمها لمستحقيها.

كما رفض كل أشكال التعدي على الحريات والحقوق العامة والجباية والاستغلال، داعياً لسياسة رشيدة تخفف من معاناة شعبنا.

ودعا لتوفير الرعاية الصحية والحياة الكريمة لجرحى مسيرات العودة، رافضاً "سياسة الإقصاء والهيمنة والتفرد والاحتكار"، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية الشراكة الوطنية القائمة على تحمل عبء النضال وقرار السلم والحرب وإدارة الشأن الوطني الفلسطيني.

وأكد على أن شعبنا يريد وحدة وطنية تحفظ الوحدة الجغرافية والسياسية للوطن وتعيد النظر بوظيفة السلطة والتحلل من التزاماتها وتحويلها إلى أداة كفاحية بيد شعبنا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد