قامت دولتي المغرب وتونس بتحصين حدود بلادهما ضد عدوى مرض " الكوليرا" التي تجتاح دولة الجزائر في الآونة الأخيرة، لمنع انتشار العدوى داخل البلاد، فيما أعلنت السلطان الجزائرية عن وفاة شخصين وإصابة العشرات بالمرض، فيما وعد وزير الصحة الجزائري مختار حسبلاوي بالقضاء على الوباء في غضون الأيام الثلاثة المقبلة.

ونقل موقع سكاي نيوز عربية عن وسائل الإعلام المغربية، أن لجنة وزارية تابعة لمديرية الأوبئة بالمغرب زارت نهاية الأسبوع الماضي المنطقة الشرقية للمملكة، التي تبقى الأكثر عرضة لانتقال هذا الداء بحكم القرب الجغرافي مع دولة الجزائر.

وشددت اللجنة الوزارية السلطات الصحية بالمنطقة على مراقبة الحالات التي قد تظهر عليها أعراض شبيهة بأعراض الكوليرا، كما تم توزيع دليل علمي يتضمن كافة الإجراءات الواجب اتخاذها لمحاصرة الوباء.

من جهته سارت دولة تونس الأخرى على نفس النهج، حيث سارعت إلى تشكيل خلية مختصة لمتابعة الوباء والعمل على وقاية البلاد منه.

ونقلت إذاعة "موزاييك" التونسية، عن مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط في تونس محمد الرابحي، قوله إن "السلطات بصدد متابعة الوضع الصحي بالجزائر"، مشدداً على أن "الموضوع محل متابعة ويشغل وزارة الصحة التونسية، مؤكداً أنه تم تفعيل خلايا المراقبة على المراكز الحدودية، لا سيما بالنسبة للسياح الجزائريين الذين يزورون تونس.

ويستمر القلق داخل أوساط الشارع الجزائري عقب إنتشار مرض الكوليرا في أنحاء البلاد، في ظل الوعود منقبل وزارة الصحة الجزائرية بالقضاء على المرض خلال الأيام القادمة، الذي راح ضحيته وفاة شخصين وإصابة العشرات بفعل المرض.