قال رئيس سلطة المياه في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غيورا شاحام، ان إسرائيل تمر بأسوأ فترة من الجفاف خلال القرن الأخير، وخاصة في منطقة بحيرة طبريا وأحضان المياه والأنهار في المناطق الشمالية.

وأضاف في تصريحات نقلتها الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن انخفاض منسوب مياه بحيرة طبريا تسبّب في تكون جزيرتين في البحيرة، مشيرا إلى أن سلطة المياه ستشرع في ضخ المياه إلى البحيرة من خزان إشكول في الجليل الأسفل عن طريق شبكة أنابيب سيتم مدها خصيصا لهذا الغرض.

واكد رئيس سلطة المياه الإسرائيلي أنه في حالة استمرار القحط خلال العام المقبل أيضا، فان السلطة ستضطر إلى اتخاذ إجراءات أخرى بما فيها فرض قيود على استهلاك المياه في المنازل، مشددا على أنه لن يسمح لمنسوب المياه الجوفية في إسرائيل أن ينخفض إلى تحت الخط الأحمر كما جرى في قطاع غزة .

وقالت الإذاعة العامة إن سلطة المياه تقوم بتطوير مشاريع أخرى لتجاوز الأزمة ومنها تكثيف الأعمال لإعادة تدوير المياه العادمة لغرض الري والزراعة حيث ستتمكن السلطة من تزويد المزارعين ب 10 ملايين متر مكعب من المياه التي تمت معالجتها وخاصة للمزارع في محيط قطاع غزة.

وأفاد شاحام بأن تنبؤات دائرة الأرصاد الجوية تشير إلى أن كميات الأمطار التي ستسقط خلال موسم الشتاء المقبل ستكون في نطاق معدلاتها، غير انه أضاف أن هذه تنبؤات ليس إلا ويجب الانتظار لتتحقق هذه التنبؤات.

في سياق متصل قال رئيس سلطة المياه الإسرائيلي إن السلطة بصدد طرح مناقصات لإقامة منشأتين كبيرتين لإزالة ملوحة مياه البحر الى جانب تلك التي تعمل حاليا على أن سيتم إنشاء إحداهما في منطقة وادي سوريك بأواسط إسرائيل والأخرى الى الشمال من مدينة عكا .
وأشار شاحام إلى أن المنشأة التابعة لشركة ميكوروت قرب أشدود تعمل بكامل طاقتها غير أنها تحتاج لأعمال صيانة بكلفة 200 مليون شيكل.

وكانت وزارتا المالية والزراعة في إسرائيل قد اتفقتا على رصد ميزانية بمبلغ 30 مليون شيكل لدعم المزارعين في أعقاب شح المياه، إضافة إلى ميزانية بمبلغ 20 مليون شيكل للمزارعين في الجليل التي كان وزير المالية قد أعلن عنها بسبب تقنين كميات المياه المخصصة لهؤلاء المزارعين.