الربيع العربي خلف منطقة ممتلئة ببراميل البارود القابلة للانفجار
قال تقرير اسرائيلي ان الثورات التي شهدتها المنطقة وما يعرف بالربيع العربي خلف منطقة ممتلئة ببراميل البارود القابلة للانفجار.
ونشر موقع نيوز وان الاخباري الاسرائيلي تقرير حمل عنوان " هذا ما فعله الربيع العربي بدول المنطقة ، قال فيه ان الثورات العربية التي شهدتها المنطقة عام 20111 خلقت نظامًا عربيًا جديدًا لم يتوقعه الكثيرون، هذا النظام لم يؤد إلى إقامة ديمقراطيات ناجحة لكنه غير من صورة العلاقات في الشرق الأوسط".
وأضاف: "القوى الإقليمية التقليدية مصر والعراق وسوريا أصبحت الآن دول تمر بصعوبات وتهتم بقضاياها الداخلية، بينما دول الخليج الثرية كقطر والسعودية والإمارات تشهد حالة من الازدهار، والملاحظ أن الإقليم الذي نعيش به لا يتحرك من خلال التحالفات الرسمية والخصومات التقليدية بين الدول المركزية، بل يتحرك عن طريق صراعات القوة".
وتابع: "تقريبًا في كل الدول العربية، تعتمد السياسات الخارجية على مزيد من المخاوف والتوقعات، قلق من الانتفاضات والثورات وخروج الولايات المتحدة ونفوذها من المنطقة، بجانب مطامح في استغلال تدهور قوة دول أخرى، لهذا فإن أي نبوءة عن إيجاد توازن في الشرق الأوسط ليست إلا سراب، فالنظام الجديد يتثقل في الفوضى واللا نظام".
واستدرك الموقع الإسرائيلي قائلاً: "العراق وسوريا تعرضتا للانهيار، مصر والبحرين تمران بصعوبات، الأردن والمغرب وتونس تواجهن مشكلات اقتصادية قاسية، الشباب مصابون بالإحباط وهناك حالة من عدم الاستقرار في دول الجوار، تقريبًا في ظل النظام الجديد بقت ولا تزال موجودة المشاكل الاقتصادية والسياسية التي كانت سببا وأشعلت ثورات وانتفاضات الربيع العربي عام 2011".
وأوضح أنه "في غضون ذلك، المنطقة ممتلئة ببراميل البارود القابلة للانفجار؛ فانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران من شأنه أن يقود إلى حرب بين الدولتين، كما أن مقاطعة قطر قسمت مجلس التعاون الخليجي، وسوريا باتت حلبة معقدة تلعب بها كل من إسرائيل وتركيا وإيران، بينما تزيد الأمور اشتعالاً في قطاع غزة ".
واستطرد: "قبل فترة طويلة من ثورات وانتفاضات 2011 أدت العولمة إلى انخفاض في رفاهية الشعوب وزيادة الفقر بين صفوف الجماهير والمواطنين، حتى دول النفط الغنية وجدت نفسها تحت رحمة الاقتصاد العالمي، وتتأثر بشدة من الأزمة المالية الشهيرة عام 2008، في المقابل كانت القنوات الفضائية وشبكة الانترنت والهواتف الذكية تعمل رغمًا عن الأنظمة الحاكمة من أجل حماية حرية التعبير وتدفق المعلومات والأخبار".
وذكر أنه "بعد 2001 انهارت أسس التعاون الإقليمي تحت عبء الحرب على الإرهاب، والغزو الأمريكي للعراق وفشل اتفاقيات أوسلو، وفي عام 2010 لم يبق أي مبرر لاستمرار النظام القائم، وكان الربيع العربي هو نتيجة لتغييرات أساسية تطورت على مدار فترة طويلة من الزمن، الغضب من الأوضاع الاقتصادية والإحباط السياسي تراكم على مدار عقد كامل، لكن وسائل التواصل الحديثة سهلت عمليات الاحتجاج كي تنتشر من تونس لمصر وبعد ذلك للمنطقة بأكملها، والنتيجة أن جزءا من الأنظمة الحاكمة تكيف مع الأمر وجزءًا ثانيًا بقى بصعوبةـ والثالث انهار".
واختتم الموقع الاسرائيلي تقريره قائلا :" تأثير ما حدث على الحلبات الداخلية كان واضحاً الا ان أحداً لم يلحظ تأثير الربيع العربية على ميزان القوى الاقليمية لقد انشغلت قوى عظمى تقليدية مثل مصر وسوريا بشؤونها ومشاكلها الداخلية، من الناحية الأخرى كانت دول الخليج في أفضل وضع لتولي القيادة؛ سواء على صعيد امتلاك المال والاتصالات إضافة لما تتميز به من موقع جغرافي بقلب المنطقة".
والثورات العربية، أو الربيع العربي أو ثورات الربيع العربي في الإعلام، هي حركات احتجاجية سلمية ضخمة انطلقت في بعض البلدان العربية خلال أؤخر عام 2010 ومطلع 2011، متأثرة بالثورة التونسية التي اندلعت جراء إحراق محمد البوعزيزي نفسه ونجحت في الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.
