قالت وزارة الثقافة اليوم السبت، إن اختيار الفلسطينية نيروز قرموط للمشاركة في مهرجان أدنبرة الدولي للكتاب، يدلّ على مساحة الإبداع التي تدفقت في مجموعتها القصصية المشاركة "عباءة البحر"، وعن دقة الوَصف الواقعي لما تعانيه المرأة الفلسطينية، والغزية على وجه الخصوص.

وأضافت الوزارة في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية، إن مشاركة نيروز في المهرجان مع 49 كاتبا عالميا، يعدّ انتصارا للثقافة الفلسطينية التي تتعدى حصار الاحتلال وأسلاكه الشائكة.

وأوضحت أن الكاتبة مزجت بين التجربة الشخصية والرؤية السياسة لخلق صورة واضحة المعالم للمرأة في فلسطين، وللأطفال الذين يلهون بين الكتل الإسمنتية المدمرة والتي كانت مساكن لهم ذات يوم، والحطام في مدينتها غزة ، علاوة على براعتها في رسم خريطة التوترات بين أجيال مختلفة من اللاجئين الغزيين، وذكريات مختلطة لمخيمات اللجوء.

واستنكرت الوزارة التضييقات التي تعرضت لها الكاتبة، وتأخر حصولها على تأشيرة دخول المملكة المتحدة (بريطانيا) حيث يقام المهرجان السنوي، مشيرة إلى أنّ كل محاولات إسكات الصوت الفلسطيني النابض بالحياة، ومنعه من الوصول إلى العالم ستبوء بفشل ذريع أمام الإبداع والإصرار، داعية إلى التصويت لعمل الكاتبة "عباءة البحر" عبر الموقع الإلكتروني للمهرجان لنيل جائزة الكتاب الأول.

وقرموط كاتبة وصحافية فلسطينية وُلدت في مخيم اليرموك للاجئين في دمشق العام 1984، وعادت إلى غزة عام 1994، لتكمل تعليمها، وتنشط في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، وتعزيز الدور الريادي للمرأة الفلسطينية.

ويعدّ مهرجان أدنبرة الدولي للكتاب بأنه واحد من أهم المهرجانات التي تستضيف كتابا وشعراء وفلاسفة من مختلف دول العالم، لمناقشة أعمالهم، وعرض إنتاجهم الفكري والأدبي، وبيع كتبهم، ويأتي كجزء من مهرجان أدنبرة الدولي الذي يقام في شهر آب، ويضمّ إلى جانب مهرجان الكتاب مهرجان الجاز، والفيلم، والموسيقى، والفنون التشكيلية، كما أنه يقدم جائزة "الكتاب الأول"، والذي يتم اختياره عن طريق التصويت عبر موقع المهرجان الإلكتروني لعمل كاتب من الكتاب الـ49 الذين تم اختيارهم.