لقاء ليبرمان مع وزير الخارجية القطري بشأن غزة كان معلوماً للجميع

وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان

أفادت وسائل إعلام اسرائيلية ان لقاء وزير الأمن الاسرائيلي افيغدور ليبرمان مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن الأوضاع في غزة كان معلوماً للجميع.

موقع واللا نقل  ما قالته وزارة الخارجية القطرية من أن موقفها من القضية الفلسطينية لم يتغير، وبأن وساطة قطر تتم بالتراضي وبطلب الجانب الفلسطيني الذي يثمن المواقف القطرية.

وجاء تعليق الموقع الإلكتروني الإخباري ليؤكد على صحة ما ذكره من قبل، من عقد لقاء سري بين أفيغدور ليبرمان، وزير الأمن الإسرائيلي، بوزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في قبرص، في شهر يونيو/حزيران الماضي، وليس لقاء بين ليبرمان و محمد العمادي السفير القطري في قطاع غزة، والمسؤول عن إعادة إعمار القطاع.

وأوضح المحلل السياسي للموقع، طال شيلو، أن تقرير أو بيان الخارجية القطري، الذي نشرته، أمس، الجمعة، بعد تقرير الموقع نفسه "واللا"، الخميس، يؤكد عقد لقاء سري بين ليبرمان وآل ثاني في قبرص، وبأن الدوحة تعترف علنا بعقد لقاءات سرية بين مسؤولين قطريين ونظرائهم الإسرائيليين، دون تحديد أسماء أو شخصيات بعينها.

أقرأ/ي أيضا:بدائل وخيارات اسرائيل لمواجهة القنبلة الموقوتة في غزة، تعرف عليها !

وعلى الرغم من نفيه تدخله في التهدئة أو ملف التسوية مع حركة حماس في قطاع غزة، وبأنه لا يؤمن بالاتفاق من أساسه، فإن الموقع الإلكتروني الإسرائيلي نفسه "واللا"، أكد أن اللقاء الذي جرى، في شهر يونيو/حزيران الماضي، بينه وآل ثاني عقد لمناقشة ملف التهدئة في غزة، ولمحاولة إتمام صفقة تبادل أسرى مع الحركة الفلسطينية نفسها.

وسبق وأن أكد الموقع الإلكتروني "واللا"، الخميس، الموافق الثالث والعشرين من الشهر الجاري، أن وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، التقى سرا بوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في قبرص، وتم اللقاء بحضور وزير الأمن القطري، خالد العطية (وزير الخارجية السابق).

وذكر الموقع الإسرائيلي أن محمد العمادي، السفير القطري في غزة، والمسؤول عن إعادة إعمار قطاع غزة، التقى سرا بوزير الأمن الإسرائيلي في قبرص، خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، ليعود ويؤكد الموقع العبري بأن العمادي يزور غزة في أكثر من مناسبة، ويتنقل في الأراضي الفلسطينية بحرية.

وأكد الموقع العبري أن العمادي زار اسرائيل، غير مرة، وليس بحاجة للسفر إلى قبرص للقاء الوزير الإسرائيلي، سرا.

وقام ابن عبد الرحمن آل ثاني، في يونيو/ حزيران الماضي، بجولة لمواجهة المساعي الخليجية والسعودية لتشديد الحصار الاقتصادي المفروض على قطر، وكان يقوم بزيارة في العاصمة البلجيكية، بروكسل، حيث التقى بمجموعة من المسؤولين الأوروبيين، قبل التوجه إلى روما للقاء المسؤولين الإيطاليين، ومنها إلى إيرلندا، ومنها للولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار الموقع الإلكتروني إلى أن آل ثاني قدم إلى قبرص مستخدما الطائرة الخاصة بأفراد العائلة المالكة في قطر، "قطر أميري"، حيث توقفت طائرة آل ثاني في مطار لارنكا القبرصي لمدة 24 ساعة، قبل الاستمرار بمخطط سفرها نحو دبلن في إيرلندا، ومنها للولايات المتحدة.

وأوضح المحلل السياسي للموقع، طال شيلو، أن قطر من بين الدول الرئيسة في خطة ترامب الداعية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة بـ" صفقة القرن "، وبأنه سبق وأن التقى مسؤولين إسرائيليين بنظرائهم من القطريين، حيث التقت ـ على سبيل المثال ــ تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية السابقة، وسيلفان شالوم، الوزير السابق بنظرائهما القطريين، في عام 2000، ولكن تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة، في عام 2008 —2009، المعروفة باسم "الرصاص المصبوب"، في القطيعة بين البلدين، بما يعني جفاء لا قطيعة بينهما.

وعلى الرغم من ذلك، منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة "الجرف الصامد"، في عام 2014، تقوم قطر بالوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، خاصة في مسألة صفقة "تبادل الأسرى"، وكذلك في المشاريع الإنسانية في غزة.

في هذا الإطار، أكد الموقع الإلكتروني الإسرائيلي أن العمادي التقى بمسؤولين إسرائيليين بارزين، من بينهم، وزير التعاون الإقليمي، تساحي هنغابي، ويقيم علاقات وثيقة بمكتب وزير الأمن الإسرائيلي، وبأن قطر من الممكن أن تقوم بتمويل تدشين ميناء فلسطيني في قبرص، للمساهمة في تحسين أحوال الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأفاد الموقع العبري بأن ليبرمان ناقش مع المسؤولين القبرصيين خلال زيارته للارانكا، بناء ميناء فلسطيني في قبرص، ليعود بعدها العمادي ويصرح للقناة الإسرائيلية "كان" بأن حماس لا تعارض إقامة ميناء في قبرص، مع رقابة دولية.

وأنهى الكاتب الإسرائيلي، طال شيلو، تقريره على الموقع الإلكتروني العبري "والا"، بأن قطر من بين الحلفاء الأساسيين للولايات المتحدة، وتقوم بتكوين علاقات طيبة مع مسؤولين أمريكيين بارزين، منهم يهود، وبأن الدوحة حليف لإسرائيل في مواجهة الإرهاب، وكذلك تقوم بدور رئيس لتحسين الوضع في قطاع غزة، وإيجاد حلول لإتمام صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد