الرئيس عباس يعتزم وقف التحويلات المالية الى قطاع غزة

الرئيس محمود عباس يتحدث في المجلس المركزي

يعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف التحويلات المالية الى قطاع غزة في حال توقيع حركة حماس على اتفاق هدنة ثنائي مع اسرائيل.

وقالت صحيفة الحياة اللندنية الصادرة اليوم السبت ان أكثر من مسؤول في السلطة الفلسطينية ألمح الى ان الرئيس عباس سيلجأ الى وقف التحويلات المالية الى غزة في حال توقيع حماس على اتفاق ثنائي مع اسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في السلطة الفلسطينية قوله :" إذا أرادت حماس أن تدير القطاع، عليها أن تتحمل كل المسؤوليات ونحن لن نقوم بتمويل انقلابها وانفصالها".

وردّ مسؤول بارز في حماس بالقول إن :"لا خيار أمامنا لرفع الحصار سوى التوصل إلى اتفاق الهدنة، وإذا لجأت السلطة إلى معاقبة غزة، فستكون هناك مواجهة بين الشعب والسلطة".

وتقف منظمة التحرير الفلسطينية، بفصائلها كافة، ضد مشروع اتفاق التهدئة الجاري التفاوض عليه بصورة غير مباشرة بين حركة «حماس» وإسرائيل، خشية أن يشكل منفذاً لتطبيق المشروع الأميركي المسمى صفقة القرن والذي يسعى إلى جعل قطاع غزة مركزاً للحل السياسي.

لكن حماس ترى في الهدنة الطريق الوحيد لرفع الحصار المفروض على القطاع منذ 11 سنة متواصلة، والذي أدى إلى تدمير الحياة الاقتصادية والاجتماعية في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه مليوني فلسطيني.

ومن المقرر أن تعود الفصائل الفلسطينية إلى العاصمة المصرية القاهرة في اليومين المقبلين، لاستئناف الحوار الداخلي في شأن الهدنة، قبل إعلان الاتفاق رسمياً مع إسرائيل.

وأخفقت حماس في إقناع فصائل منظمة التحرير بالانضمام إلى الهدنة، في الجولة الأخيرة من اللقاءات التي عقدت في القاهرة قبيل عيد الأضحى.

وتصدرت المعارضة حركة فتح التي تقود منظمة التحرير والسلطة، وكذلك الجبهتين الشعبية و الديموقراطية لتحرير فلسطين. لكن حماس حظيت بدعم الفصائل الإسلامية القريبة منها.

وقال مسؤولون في فتح والمنظمة إنهم يرفضون بشدة أي اتفاق بين حماس وإسرائيل، ويصرّون على أن أي اتفاق يجب أن يتم من خلال منظمة التحرير بصفتها الممثل الشرعي الوحيد المعترف به دولياً.

ورأى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أن انفراد حماس بالاتفاق مع إسرائيل تدمير للمشروع الوطني الفلسطيني.

وأضاف أن التهدئة مطلب وطني ونحن نريد حماية أهلنا في قطاع غزة أمام الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال، لكن التهدئة يجب أن تكون في إطار وطني شامل.

وحذر عريقات من مساعي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب الاستمرار بفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، والقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني.

واعتبر أن إسرائيل تسعى من خلال محاولة التوصل إلى اتفاق ثنائي مع حماس إلى فصل غزة عن الضفة والتخلص من سكان القطاع من القضية القومية للشعب الفلسطيني.

وقال عريقات إن حماس تتحمل المسؤولية التاريخية عن إجهاض المشروع الوطني الفلسطيني ومسؤولية كل مواطن في قطاع غزة ومتطلبات القطاع، في حال أبرمت اتفاقاً مع إسرائيل.

غير أن حماس تقول إنها تسعى إلى إشراك منظمة التحرير في الاتفاق لكن الرئيس محمود عباس هو الذي يرفض.

وقال المسؤول في الحركة الذي فضل عدم ذكر اسمه للصحيفة إن مصر وجّهت دعوات إلى الفصائل كافة لحضور اجتماعات القاهرة، لكن حركة (فتح) تذرعت بانعقاد المجلس المركزي، ولم تحضر.

وأضاف: "لقد تم تمديد اجتماعات المجلس المركزي في رام الله (الأسبوع الماضي) لتبرير عدم إرسال وفد للمشاركة في لقاءات القاهرة".

وقال إن هناك دعوة ثانية لـ"فتح" ويُتوقع حضور وفد يمثلها إلى العاصمة المصرية اليوم، لكنه أشار إلى أن حركته تتوقع أن ترفض فتح المشاركة في اتفاق الهدنة في محاولة لإفشاله.

وتدور الاقتراحات المقدمة لاتفاق الهدنة حول وقف تبادل إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل، ووقف مسيرات العودة، والطائرات الورقية والبالونات الحارقة وغيرها، مقابل قيام إسرائيل بتخفيف القيود على المعابر، وزيادة مساحة الصيد البحري، وفتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، وفتح ممر بحري بين القطاع وقبرص.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد