اتفاق التهدئة شبه منته ورئيس وفد حماس سيوقعه الأحد المقبل في القاهرة

إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" و صالح العاروري في غزة

نقلت صحيفة الحياة اللندنية الصادرة اليوم الخميس عن مصدر فلسطيني مطلع قوله ان اتفاق التهدئة شبه منته وقد يتطلب تعديلات بسيطة في الصياغة وسيوقعه صالح العاروري رئيس وفد حركة حماس الى المفاوضات باسم الحركة الأحد المقبل.

وتوقعت مصادر فلسطينية في القاهرة ، أن تباشر الفصائل المختلفة مفاوضات مع المسؤولين المصريين عقب عطلة عيد الأضحى.

وأكدت مصادر مصرية مطلعة أن مصر ستبدأ فور توقيع الاتفاق، دعوة الفصائل إلى محادثات لتوقيع وثيقة لتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وأشارت المصادر إلى أن دعوة الفصائل ستكون بعد العيد مباشرة، على أن توضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التهدئة الأحد المقبل على أقصى تقدير.

واشارت المصادر إلى أنه بعد التوقيع على التهدئة، ستتواصل مصر مع السلطة الفلسطينية وحركة «فتح» للحضور إلى القاهرة واستئناف محادثات المصالحة ووضح حد للانقسام، طبقاً للرؤى التي قدمتها «فتح» و «حماس» إلى الوسيط المصري في الفترة الأخيرة.

وبالنسبة إلى اتفاق التهدئة، قالت المصادر إن القاهرة ستحصل على موافقة إسرائيل عليه وتقوم بإنجاز عملية تبادل الوثائق بين «حماس» وإسرائيل، إذ توقع «حماس» في القاهرة، فيما يسافر وفد مصري فوراً إلى إسرائيل للحصول على توقيع إسرائيل والضمانات والتعهدات الموجبة لها، ومن ثم يجري إعلان الاتفاق وبنوده ومراحل تنفيذه.

وقالت المصادر إن العملية الماراثونية للتوصل إلى الاتفاق وخطواته، تبدأ الأحد المقبل للتوصل إلى تهدئة لمدة عام ثم يمتد الاتفاق تلقائياً لأربع سنوات، ويتضمن الاتفاق: رفع الحصار الاقتصادي عن قطاع غزة ، فتح معبر كرم أبو سالم، ربط ميناء غزة بميناء قبرص، والبدء في خطوات نحو إعادة فتح مطار غزة، وتسليم حماس اثنين من الأسرى الإسرائيليين ورفات إثنين من القتلى الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين أعادت إسرائيل القبض عليهم في أعقاب «صفقة شاليط» وعدد آخر من السجناء، إضافة إلى إنشاء صندوق مالي واقتصادي من قبل دول عربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لإعادة إعمار غزة طبقاً لمخطط تفصيلي.

وتجنبت القاهرة مطالبات بعض الفصائل بإتمام المصالحة قبل التهدئة، ورأت أن إنجاز التهدئة أولى باعتبار الاتفاق شبه جاهز، وأنه سيكون مدعوماً عربياً ودولياً، ما يسمح بالمضي لوقف حرب محتملة ضد غزة، كما أن الأوضاع عقب التوقيع ستكون مواتية أكثر للتوصل إلى وثيقة لتنفيذ اتفاق المصالحة.

وقالت مصادر مقربة من فتح في القاهرة إنه إذا كانت حماس جاهزة فنحن جاهزون.

وأشارت إلى أن هذه الجاهزية تعني استجابة حماس لاتفاق تشرين الأول (أكتوبر) 2017 وتنفيذه بحذافيره. وأكدت أن التطورات المقبلة تعتمد بالأساس على موقف الحركة.

ودعا صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مساء أمس الأربعاء، جميع فصائل العمل السياسي الفلسطيني، إلى تغليب المصالح العليا لشعبنا، وتحقيق المصالحة بما يشمل التهدئة استنادًا إلى الرعاية والمبادرة المصرية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد