تقدّم ديفيد كرين، رئيس لجنة التحقيق الدولية المكلفة من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بالتحقيق في انتهاكات سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين خلال احتجاجات " يوم الأرض " للعام الحالي، باستقالته رئيساً وعضواً في اللجنة، إلى رئيس المجلس فويسلاف سوك لأسباب وصفها بـ «الشخصية».

وقال الناطق باسم المجلس رونالدو غوميز في بيان نشرته صحيفة الحياة اللندنية نقلا عن مصادر فلسطينية، اليوم الأربعاء، إن "رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قبل استقالة كرين الذي تم تعيينه في 25 تموز (يوليو) الماضي"، مشيراً إلى أنه "سينظر في الخطوات التالية لتلك الاستقالة من اللجنة".

وتضمّ اللجنة بالإضافة إلى كرين، عضو مجلس أمناء «صندوق الأمم المتحدة التطوعي لضحايا التعذيب» المحامية سارة حسين من بنغلاديش، ومندوبة أفريقيا في مجلس إدارة الصندوق الاستئماني للضحايا في المحكمة الجنائية الدولية المحامية كاري مورينغي من كينيا.

وكان مجلس حقوق الإنسان اعتمد قراراً في دورته الاستثنائية المنعقدة في أيار (مايو) الماضي، بـ "تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً في قطاع غزة ، في سياق الاعتداءات العسكرية على الاحتجاجات المدنية واسعة النطاق التي بدأت في نهاية آذار (مارس) الماضي"

وسبق أن طلب المجلس من اللجنة تقديم توصيات، خصوصاً في شأن تدابير المساءلة بهدف تجنب الإفلات من العقاب ووضع حد لذلك وضمان المساءلة القانونية بما في ذلك المسؤولية الجنائية الفردية أو مسؤولية القيادات عن هذه الانتهاكات والتجاوزات. ومن المقرر أن تقدم اللجنة تحديثاً شفهياً بأعمالها أمام الدورة 39 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أيلول (سبتمبر) المقبل، وتقريراً كتابياً نهائياً في جلسته 40 التي ستعقد في آذار 2019.