بالفيديو: الاحتلال يواصل إغلاق بوابات المسجد الأقصى

المواطنون أقاموا صلاتي المغرب والعشاء في محيط باب الأسباط في محيط المسجد الأقصى

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء الجمعة، إغلاق بوابات المسجد الأقصى المبارك، في أعقاب إطلاق النار على شاب فلسطيني في البلدة القديمة ب القدس ما أدى لاستشهاده بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن.

أقام المواطنون صلاتي المغرب والعشاء في محيط باب الأسباط، بعد إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى المبارك، وطرد المصلين منه.

واعتقلت قوات الاحتلال 4 من بين المعتصمين في محيط المسجد الأقصى، كما اعتدت على المتواجدين من المُصلّين والشيوخ، بالقوة، وحاولت تفريقهم.

وقال مدير المسجد الاقصى عمر الكسواني ان قوات الاحتلال ابلغتهم انها ستعيد فتح ابواب المسجد الاقصى عند صلاة الفجر.

واشار الكسواني الى ان وزارة الاوقاف بالمدينة دعت الى صلاة الفجر في المسجد بعد ان ابلغتهم شرطة الاحتلال من انها ستعيد فتحه، منوها ان اعتصاما سيجري في باب الاسباط في حال عدم فتحه والاخلال بالوعد، بحسب وكالة معا.

الحسيني يؤكد أنه عمل مفتعل

قال عضو اللجنة التنفيذية، وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني لوكالة "وفا"، إن إغلاق المسجد الأقصى المبارك هو عمل مفتعل من أجل السيطرة على المسجد وطرد المصلين، وتنفيذ أعمال بداخله من قبل الاحتلال، والسيطرة عليه.

وأضاف الحسيني أن إغلاق المسجد تم بزعم تنفيذ شاب عملية طعن، لكن ما حصل هدفه القيام بعمليات مسح من قبل سلطات الاحتلال، وربما وضع معدات داخل المسجد دون أن يلاحظ أحد ذلك بعد طرد جميع المصلين والموظفين والعاملين في المسجد الأقصى.

وبين الحسيني أن المقدسيين والمسلمين في فلسطين وكل من يتمكن من الوصول، سيواصلون الصلاة والاعتصام قبالة أبواب المسجد الأقصى، رفضا لإجراءات الاحتلال التي تتم داخل المسجد، مشيرا إلى قمع المصلين خارج أبواب المسجد الأقصى والاعتداء على جميع المشاركين في الصلاة هناك.

وقال إن "ما يجري هو ترتيبات تحصل هنا وهناك في المسجد وعمليات مسح أثرية وإجراءات أخرى، وهذه إغلاقات خطيرة جدا واستمرارها خطير جدا".

وأضاف "لقد قابلت ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، الرئيس محمود عباس ، وصدر بيان من الرئاسة بخصوص الوضع وسنتابع الأمور حتى عودة الأمور إلى ما كانت عليه".

وأوضح أن ما جرى اليوم يشابه ما جرى قبل عام عند وضع البوابات الإلكترونية بهدف تغيير موازين الأمور والأمر الواقع، وأن الاقتحامات التي تجري ليست عشوائية بل منظمة بغرض فرض التقسيم بالمسجد.

ودعا الحسيني لإعمار المسجد بشكل متواصل.

الحكومة تحذر

وحذرت حكومة الوفاق الوطني من  مخاطر التصعيد الاحتلالي الجديد في مدينة القدس المحتلة، وبشكل خاص العدوان على المسجد الأقصى المبارك.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إن  إغلاق المسجد الأقصى وملاحقة المواطنين في محيطه، وفِي أحياء وأنحاء مدينتنا وعاصمة دولتنا وحاضنة تراثنا الحضاري وتاريخنا، القدس العربية المحتلة، يعتبر ضمن مخططات الاحتلال الهادفة للمساس بالمسجد الأقصى والاستيلاء الاستيطاني الاحتلالي الإحلالي على  مدينتنا العربية المقدسة، وهو أمر غاية في الخطورة لأنه يفتح الطريق أمام حرب دينية يستدخلها الاحتلال وترفضها ثقافتنا وتقاليدنا.

وشدد المتحدث الرسمي على أن المساس بالمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية لن يمر ولن يقبل به شعبنا.

وحمل المحمود الحكومة الاحتلالية وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كامل المسؤولية عن الأوضاع في مدينة القدس وسائر أنحاء أرضنا الفلسطينية المحتلة.

الأردن يدين 

دانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق جميع أبواب المسجد الأقصى المبارك الجمعة، وإخراج المصلين وطواقم إدارة أوقاف القدس منه.

وأوضحت غنيمات أن مثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة تنتهك حرمة هذا المكان المقدّس وتستفز مشاعر المُصليّن والمسلمين في جميع أنحاء العالم، كما تمثل انتهاكاً لالتزامات إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وانتهاكاً أيضاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة احترام أماكن العبادة للديانات كافة.

وحمّلت حكومة إسرائيل كامل المسؤولية عن هذه الاستفزازات. وطالبت بوقفها فوراً.

وقالت غنيمات إن المملكة تجري اتصالات وتقوم بتحركات مكثفة من أجل إعادة فتح جميع أبواب المسجد الأقصى فورا.

ولفتت إلى أن المملكة على اتصال مع الأشقاء الفلسطينيين للتشاور والتنسيق.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد