'هآرتس' تكشف تفاصيل اتفاق التهدئة بغزة وسبب سعي إسرائيل لإنجازه

وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو -ارشيف-

كشف صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الجمعة، عن أسباب سعي إسرائيل في التوصل لاتفاق تهدئة في غزة مع حماس والفصائل الفلسطينية.

وذكرت "هآرتس" في مقال لها، أنه "إذا تم التوصل إلى هدوء في القطاع، فإن هذا سيمكن الجيش الإسرائيلي من العودة في تركيز كل اهتمامه على الجبهة الشمالية، وبالأساس على المعركة الاستخبارية والعسكرية مع إيران".

وقالت الصحيفة إن "محادثات مع عدد من الشخصيات الأمنية والسياسية الإسرائيلية والأمريكية رفيعة المستوى؛ تظهر تفاهمات مشابهة جدا بخصوص الواقع الاستراتيجي، الذي نشأ بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في أيار/ مايو الماضي".

وحول تفاصيل اتفاق التهدئة المرتقب في غزة، أشارت الصحيفة إلى أن "الاتفاق الجديد يتطابق مع التفاهمات التي تمت في نهاية الحرب على القطاع في 2014"، لافتة إلى أن "الجيش الإسرائيلي اعترف دون صعوبة أنه بدأ في تطبيق المراحل الأولى من الاتفاق، الذي يمكن أن يؤدي إلى تهدئة طويلة".

وأضافت أن "وزير الأمن  الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان كان الأمر بالنسبة إليه أكثر صعوبة"، مبينة أن "ليبرمان قال في آخر تصريحاته دون أن يرف له جفن بأنه لا يوجد لإسرائيل تفاهمات مع حماس".

وتهكمت الصحيفة على تصريحات ليبرمان قائلة بسخرية: "كأن الوسطاء من الأمم المتحدة ومن المخابرات المصرية ينتقلون بين تل أبيب وغزة فقط، من أجل الاجتماع مع ممثلي لجان الأحياء".

ونوهت الصحيفة إلى أن "الاتفاق الجديد يبقي الباب مفتوحا أمام تسهيل المهمة أكثر مستقبلا، إذا تم الحفاظ على وقف كامل لإطلاق النار لفترة طويلة"، مشددة على أن "السلوك المحسوب للمستوى السياسي والمسؤولية التي أظهرها المستوى العسكري، منعت حربا في غزة هذا الصيف"، وفق ما نقله "عربي 21".

وكانت "هآرتس" نشرت ما أسمته "الصيغة شبه النهائية" لاتفاق وقف النار بين إسرائيل وحماس بوساطة الأمم المتحدة ومصر، مؤكدة أن "الاتفاق دخل حيز التنفيذ الأربعاء الماضي".

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن "صيغة التفاهمات تتضمن ستة بنود أساسية ستنفذ تدريجيا بشرط الحفاظ على الهدوء بكامله".

وذكرت أن البنود هي؛ وقف نار شامل، و فتح المعابر وتوسيع مجال الصيد، ومساعدة طبية وإنسانية، وتسوية موضوع الأسرى، وترميم واسع للبنى التحتية في القطاع بتمويل أجنبي، ومحادثات على ميناء ومطار.

وأفادت بأن "الكابينت" صادق مبدئيا على "الصيغة شبه النهائية" منذ الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن "الوزيرين الوحيدين اللذين عارضا هذه الصيغة، هما نفتالي بينيت وآييلت شكيد".

اقرأ/ي أيضًا: مصدر أمني مصري يتوقع موعد إعلان اتفاق التسوية في غزة

ومساء أمس الخميس، توقع مصدر أمني مصري، أن يتم الإعلان عن اتفاق التسوية في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس وإسرائيل، خلال الأسبوع المقبل.

ونقلت وكالة رويترز عن المصدر الأمني، قوله إن القاهرة تضع اللمسات النهائية لبنود هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير قطاع غزة، وسط تراجع لحدة التوتر على الحدود مع القطاع الذي يقطنه مليونا نسمة.

وأضاف المصدر” نضع اللمسات الأخيرة للتوقيع على بنود التهدئة من كل الأطراف ونتوقع أن نعلن عنها الأسبوع المقبل إذا ساعدتنا فتح على ذلك“

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد