الرواد تواصل عروض "يلا نشوف الفيلم" للأسبوع الثالث
واصلت جمعية الرواد للشباب الفلسطيني في قاعة بلدية عبسان الكبيرة شرق محافظة خان يونس، اليوم الخميس، و للأسبوع الثالث على التوالي، عرض فيلم " مادلين " للمخرجة رهام الغزالي ومدة عرضة ستة دقائق وفيلم " شكلو حلو ... وبس " للمخرجة رنا مطر ومدة عرضة أيضا ستة دقائق ، ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم ".
وحصلت علية الرواد ضمن منحة صغيرة من مؤسسة شاشات سينما المرأة , وتدير المشروع مؤسسة " شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات غزة " وجمعية عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة وبدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وممثليه جمهورية بولندا في فلسطين .
وفي بداية العرض قدم الأستاذ عبد العزيز أبو لطيفة نبده مختصرة عن المشروع وأهدافه وشرح قصة الفيلمين للجمهور فتمحورت قصة عرض الفيلم الأول " مادلين " للمخرجة رهام الغزالي لقصة قصة فتاة البحر كأول صيادة في بحر غزة تلتحق بالبحر لدعم ومساندة أسرتها وكيفية مواجهة التحديات التي اعترضت طريقها.
وناقش الفيلم دورة المرأة بالوقوف إلى جانب الرجل والمشاركة في كافة مناحي الحياة وتعرض المرأة على مصاعب تفرض عليها كالذهاب إلى سوق العمل والقيام بمهن صعبة وتحمل المخاطر التي سوف تقع عليها من هذه المهنة أيضا ويناقش عرض الفيلم شكل من أشكال عمالة الأطفال المنتشرة بشكل واسع في المجتمع كما هو على الواقع .
وأما فيلم "شكلو حلو ...بس" يبحث في سر الجميل الساحر, ويظهر التفاصيل المشبوهة الملوثة، وبحر غزة الملاذ غير الأمن، وهو المكان الوحيد الذي يجمع الفلسطينيين، ويحمل حكاية وتاريخ ورواية أهل غزة من رحيل وحدود واتفاقيات واحتلال، ووهو الرزق والحب والفرح والأمل، ورغم كل ما يقدمه البحر لنا, شوهناه بنفاياتنا وأفكارنا الملوثة , ليصبح البحر محاصرا بكل التفاصيل.
وناقش الحضور فيلم "شكلو حلو...بس" ضرورة الالتزام بالتعليمات التي تصدرها البلديات على شكل لافتات على شاطئ البحر في وسيلة منها للحد من جزء من المخاطر التي يتعرض لها شاطئ البحر وأيضا ثقافة الوعي لدى كل فرد في المجتمع الفلسطيني وضرورة وجود فرق تطوعية للعمل على شاطئ نظيف وإتباع السلوكيات الصحيحة التي يجب ان يقوم بها الفرد.
وحث الفيلم على ضرورة وجود رقابة من قبل البلديات على المنتجعات والأماكن التي تطل على شاطئ البحر للمحافظة على بحر أمن وخالي من المخاطر، حيث ان البحر هو المتنفس الوحيد لسكان القطاع وأيضا مصدر رزق للعديد من الأسر وترفيه للمجتمع واستمرار السلوكيات الخاطئة يشكل كوراث تؤثر على الطبيعة و حياة المواطنين على المدى القريب والبعيد, حيث دعى الحضور الجهات المعنية والمختصة ذات سلطة القرار بهذا الشأن على ضرورة وجود رقابة وقوانين صارمة للحد من هذه الظاهرة
وبعد انتهاء عرض كل فيلم أدار الاستاذ عبد العزيز ابو لطيفة ورشة نقاش وحوار حول مواضيع الافلام بهدف تعزيز حرية التعبير واحترام الرأي والرأي الأخر من أجل تطوير قدرة الفئات المجتمعية المشاركة في العروض على النقاش والتفاعل المتبادل والمحافظة على تماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل تلك الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الإنسان.
وفي نهاية العرض أعجب الحضور بالمواضيع التي تناولتها الأفلام وما تجسده من واقع مرير ومؤلم يعيشه كل مواطن , ودور الكل الفلسطيني في المحافظة على طبيعة خالية من كل الأضرار في ظل الصعوبات التي يعيشها أهل غزة ، كما وجه الحضور شكرهم لمؤسسة شاشات سينما المرأة والتي تعمل على الاهتمام بالأنشطة الثقافية السينمائية والى تطوير قدرات المشاركين في العروض على الحوار والنقاش والتفاعل وتحافظ على وحدة النسيج المجتمعي