أكدت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال وضعت بوابات عسكرية، من أجل تسهيل نقل المخدرات وترويجها داخل الأراضي الفلسطينية .

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مدير جهاز الأمن الوقائي في جنين العقيد مهند أبو علي، إن سلطات الاحتلال تضع عدة بوابات عسكرية بهدف تسهيل نقل المخدرات وترويجها إلى داخل أراضي الـ48 ومحافظة جنين.

وأضاف أبو علي في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس، بمقر الوقائي في جنين، إنه لوحظ زيادة في عملية التعاطي وترويج المخدرات بسبب بعض العراقيل التي تضعها سلطات الاحتلال أمام المؤسسة الأمنية، خاصة في مناطق (ج).

وأعلن أن الجهاز تمكن من ضبط كميات كبيرة من المخدرات بحوزة عصابة مختصة لترويجها، بجهود كبيرة بذلها ضباط من الوقائي في الأيام السابقة حيث تمكن من ضبط ما يزيد عن 20 دونما مزروعات بمحاذات جدار الضم والشيك المقام فوق أراضي محافظة جنين.

وأوضح أنه بناء على معلومات وعملية رصد ومتابعة حثيثة، قام ضباط من الوقائي بضبط المتهمين وبحوزتهم كميات كبيرة من مخدر القنب المحسن والقنب الهندي، يقدر ثمنها بمئات آلاف الشواقل، وتم اعتقالهم والتعامل معهم حسب الأصول بعد محاولتهم قطفها من سهل اليامون، بالإجراءات القانونية من خلال النيابة وبالشراكة مع المؤسسة الأمنية وشرطة مكافحة المخدرات.

وبين أن جهاز الأمن الوقائي تمكن من ضبط كميات كبيرة من المخدرات في سهل بلدة اليامون غرب جنين مزروعات بجانب أشتال الذرة ولا يبعد سوى عشرات الأمتار عن الشيك العسكري والجدار.

وأشار إلى أن الضفة الغربية مفتوحة ولا توجد حدود للسيطرة، يتم تسلل المواد المخدرة من خلال بعض الأشخاص، مثمنا يقظة ودور الأمن الوقائي للتصدي لهم.

وبين العميد أبو علي أن الوقائي تعرض لتهديد من قبل سلطات الاحتلال بإخلاء سهل بلدة اليامون ورفضوا الانصياع للتهديد واستمروا بمصادرة المخدرات المزروعة.

ودعا أولياء أمور طلبة الجامعات والشباب، إلى متابعة أبنائهم والتعاون مع جهاز الوقائي ومع المؤسسة الأمنية، من أجل القضاء على هذه الآفة السامة والمدمرة لمجتمعنا، والتي يخطط لها الاحتلال بكافة الأشكال ليفرغ شبابنا من انتمائهم الوطني، مشددا على دور وسائل الإعلام بالتعاون مع المؤسسة الأمنية، لمحاربة هذه الآفة، نظرا لخطورتها وتأثيرها على المجتمع.

وطالب فصائل العمل الوطني إلى التشبيك مع المؤسسة الأمنية لمحاربة هذه الظاهرة، مشددا على ضرورة العمل الجماعي والتكاتف لمكافحة المظاهر الخطيرة والمنتشرة في مجتمعنا.