جدل إسرائيلي حول قرار منع أقرباء عناصر حماس في غزة من العلاج

معبر بيت حانون - إيرز

قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبلبت، طلب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعادة النظر مجددا في رفضها السماح لمرضى فلسطينيين "يوجد لديهم قرابة عائلية من الدرجة الأولى مع عناصر حماس "، في حالة الخطر من قطاع غزة ، بتلقي العلاج في الضفة الغربية أو الخارج.

وأضافت أن مندلبليت طلب من وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، والجيش الإسرائيلي، وضع "قائمة استثناءات" تحدد الحالات التي تسمح بخروج مرضى لتلقي علاجا ينقذ حياتهم في إسرائيل، كما طلب أن تشمل القائمة المصابين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مسيرات العودة ممن هم بحاجة لعلاج فوري.

أقرأ/ي أيضا: اسرائيل تمنع العلاج عن المرضى المحسوبين على حماس

وكانت الحكومة الإسرائيلية اتخذت قرارا مطلع العام الحالي، بأن توقف بشكل تام دخول سكان قطاع غزة المرتبطين بنشاط لحركة حماس، ومنع دخول مواطنين من غزة تربطهم صلة قرابة من الدرجة الأولى بعناصر من الحركة.

وجاء هذا القرار في أعقاب توجه عائلة غولدين (أحد الجنديين المحتجزين في غزة)، إلى المحكمة العليا بشأن سياسة الحكومة حيال دخول سكان قطاع غزة إلى إسرائيل.

وقالت هآرتس إن أجهزة أمن الاحتلال وجدت صعوبة في تحديد أي من المرضى يتماثل مع حركة حماس، وخاصة عندما يكون الحديث عن قاصرين.

وتحدثت تقارير مطلع الشهر الجاري عن تصاعد حاد في رفض طلبات الخروج من قطاع غزة، إذ بينت المعطيات أن الاحتلال منع خروج 769 فلسطينيا من القطاع منذ مطلع العام الحالي، مقابل 21 حالة في العام الماضي.

وبحسب "هآرتس"، فإن مندلبليت توجه مؤخرا إلى وزارة الأمن، وطلب توضيحات بهذا الشأن، وخاصة في أعقاب تقديم التماسات إلى العليا بسبب رفض سلطات الاحتلال نقل قاصرين مرضى من قطاع غزة لتلقي علاج ينقذ حياتهم، حيث يواجه مندلبليت صعوبة في الدفاع عن موقف ليبرمان والأجهزة الأمنية أمام المحكمة.

وقالت وزارة الأمن في ردها، إن "الوزير يطبق قرار المجلس الوزاري المصغر، الذي يقضي منع دخول عناصر حماس وأبناء عائلاتهم لتلقي علاجات طبية في إسرائيل، إلى حين يتم حل قضية الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة".

وبحسب وزارة القضاء، فإن المستشار القضائي واجه مسألتين، مؤخرا، تتصلان بدخول فلسطينيين من قطاع غزة إلى البلاد: أقرباء أحد عناصر حماس الذين هم بحاجة لعلاج ينقذ حياتهم، وفلسطينيون أصيبوا في المواجهات على الحدود، ويطلبون تلقي علاج طبي في إسرائيل أو المرور إلى الضفة الغربية أو الخروج من إسرائيل.

يشار إلى أن "منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة" قد قدم معطيات لجمعية "جيشاه/مسلك"، تشير إلى أن سلطات الاحتلال رفضت في الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي 833 طلبا للخروج من قطاع غزة، بذريعة القرابة مع أحد عناصر حركة حماس، مقابل 21 حالة خلال العام 2017.

وقال المتحدث باسم "منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة" لصحيفة "هآرتس"، إن الحديث عن 529 حالة، بعضهم قدموا طلبات للخروج من الضفة الغربية، ورفضت الطلبات في الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد