هكذا سيسقط الاتفاق
مجدلاني: لا نرى ضرورة لاتفاق تهدئة بغزة وحماس لا تمتلك صفة رسمية لتوقيعه
أكد أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء الأربعاء، رفضه لتوقيع اتفاق هدنة من جانب حركة " حماس " في غزة مع إسرائيل، معتبرًا أنها "مدخلًا ل صفقة القرن ".
وقال مجدلاني في لقاء متلفز رصدته (سوا) : "لا نرى أن هناك ضرورة لشيء اسمه اتفاق تهدئة"، معتبرًا أن "هذا الاتفاق هو مدخل يصب في صفقة العصر، وأوراق اعتماد لحماس كي تكون شريكًا في حل سياسي ما، تكون فيه غزة مركزًا للكيان السياسي الذي سينشأ، والتقاسم الوظيفي في الضفة الغربية".
وعدّ أن ذلك "مضمون صفقة العصر التي استبعدت قضايا الحل النهائي، حيث القدس واللاجئين خارج الحل، والكيان السياسي في غزة، والتقاسم الوظيفي في الضفة".
وأشار إلى أنه "جرى توقيع اتفاق هدنة عام 2014، وما زال ساريا حتى اليوم"، متسائلًا: "لماذا اتفاق هدنة جديد؟".
وأوضح مجدلاني أن "الحديث عن هدنة جديدة يعني، تهدئة مقابل تسهيلات برفع الحصار و فتح معبر كرم أبو سالم وزيادة مساحة الصيد لتسعة أميال"، مبديًا استغرابه بقوله: "كان لدينا 12 ميل بحري، وكانت كل المعابر مفتوحة، وكان لدينا مطار، وكنا نبني ميناء".
وتساءل: "لماذا يريدون شراء البضاعة أكثر من مرة؟"، متابعًا إن "الاحتلال يبيعنا البضاعة أكثر من مرة بسعر أغلى من الثاني"، وفق تعبيره.
وحذر عضو تنفيذية المنظمة، حركة "حماس" من "مغبة الانزلاق" في اتفاق تحت شعار معالجة الوضع الانساني في غزة، مشددًا على أن "الوضع في غزة هو سياسي بالدرجة الاساسية".
اقرأ/ي أيضًا: مسؤول إسرائيلي كبير: اتفاق التهدئة مع حماس بغزة دخل حيز التنفيذ
وقال: "الحصار الجائر على غزة فرضته إسرائيل بمظلة امريكية، وبالتالي الأمريكان لم يكتشفوا اليوم أن الإنسانية لديهم"، مجددًا تأكيده بأن "هذا مرتبط بصفقة العصر، ضمن المشروع الأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية".
واستدرك قائلًا: "لكن أرجو ألا يفهم حديثي بأننا لسنا مع رفع الحصار عن غزة (..) نحن مع معالجة الأوضاع الإنسانية لكن بالمدخل الصحيح".
وبين مجدلاني أن "حماس لا تمتلك أي صفة رسمية للتوقيع على أي اتفاق مع أي طرف دولي أو اقليمي"، متابعًا: "حماس هي سلطة أمر واقع، نشأت بفعل (انقلاب عسكري) بغزة عام 2007"، وفق قوله.
وذكر أن "أي اتفاق تديره أو توقعه حماس مع إسرائيل سواء هدنة هو غيره، هو اتفاق غير قانوني وغير شرعي وغير وطني"، مشيرا إلى أن "الإرادة الوطنية الفلسطينية، وشعبنا خصوصا في غزة سيسقط هذا الاتفاق".
وفي سياقٍ متصل، لفت مجدلاني إلى أن "المبادرة التي كانت مصر تبذل فيها جهود كبيرة، قدمت فيها رزمة واحدة، تضم مصالحة وهدنة وصفقة تبادل أسرى"، منوها إلى أن "هناك أطراف إقليمية تسهل على حماس باتجاه عدم إتمام المصالحة".
وقال إن "حماس لا تريد لمن يدفعها باتجاه عدم إتمام المصالحة؛ لأنها جزء من حركة الإخوان المسلمين التي قرارها يتمثل في عدم التخلي عن حكم غزة"، وفق قوله.
وشدد على أن "الطريق الاقصر لرفع الحصار عن غزة، والأصوب والاسلم لحماس وللقضية الفلسطينية هو المصالحة؛ من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية، وتوحيد جهودنا في مواجهة المشروع الامريكي".