جنرال إسرائيلي: جنودنا ليسوا حرابا في جعبة أبو مازن

جنود الجيش الاسرائيلي - توضيحية

قال الجنرال الإسرائيلي مائير أندور، إن إعادة السلطة الفلسطينية إلى حكم قطاع غزة ، لا يساوي الثمن الكبير الذي يمكن أن تدفعه إسرائيل من قتلاها مقابل ذلك، مضيفا أن "جنودنا ليسوا حرابا في جعبة أبو مازن".

وأكد الجنرال أندور في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، اليوم الأربعاء، أن "الهدف النهائي القاضي بإعادة السلطة الفلسطينية للقطاع للسيطرة عليه لا يساوي الثمن الكبير الذي ستدفعه إسرائيل من قتلاها، فجنودها ليسوا حرابا في جعبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ومحظور على الحكومة الإسرائيلية الوقوع في هذا الخطأ، رغم دعوات بعض أوساط المحللين التي تتهم الحكومة بضبط النفس إزاء ما يحصل في غزة".

وأشار أندور إلى أنه "لا يحبذ تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق تتضمن اجتياحا بريا في قطاع غزة، طالما أنه لا توجد هناك خطط حكومية رسمية تقضي بالبقاء هناك لإعادة السيطرة الأمنية، كما حصل في عملية السور الواقي بالضفة الغربية في 2002".

وأضاف أندور، وهو رئيس منظمة المتضررين من العمليات المسلحة "ألماغور"، أنه "في اللحظة التي يدخل فيها الجيش الإسرائيلي لعملية برية وسط غزة، ويبدأ تساقط الجنود قتلى في ساحة المعركة، سيكون هؤلاء أول المنتقدين للحكومة، كما كان المشهد عشية إبرام صفقة التبادل لاستعادة غلعاد شاليط، وبعد أن كانوا يطالبون الحكومة بتنفيذها، تحولوا هم ذاتهم، واتهموها بالخضوع أمام حماس "، بحسب موقع (عربي21).

اقرأ/ي أيضا: اتفاق تهدئة يمتد لسنوات يشمل عودة السلطة إلى غـزة

ولفت إلى أن "البديل الأفضل أمام إسرائيل لمواجهة حماس استغلال تفوقها العسكري، من خلال توجيه ضربات جوية وأرضية قوية، ووقف الحديث عن طهارة السلاح، وجباية أثمان بشرية باهظة من حماس، ردا على الصواريخ والهاونات، والانتقال لمرحلة القصف الجوي المدمر الذي يذكر حماس بتفجيرات الضاحية الجنوبية ببيروت، على أن تبقى راسخة بذاكرة قادتها، كما أن قصف الضاحية ما زال عالقا بذاكرة حسن نصر الله ورفاقه".

وأضاف أن "السلوك العسكري الإسرائيلي المتوقع يجب أن يشمل هدم منازل المسلحين في غزة دون وصولها برا، وزيادة القصف الجوي على مخان حماس ومستودعاتها، ووصول أماكن تخفي قادتها الكبار، وقصفها من الجو دون استخدام القصف التحذيري عبر طائرات الاستطلاع، وإنما بصورة مفاجئة، بهدف قتلهم، وإن قيادة حماس يجب ألا تكون آمنة في مسارات سفرها من غزة إلى القاهرة وطهران".

وأوضح أن "اتفاق التهدئة الطويل مع حماس لا يساوي الحبر الذي كتب به، لأنه سيتم خرقه كاتفاقات سابقة، بما في ذلك التي تم التوصل إليها عقب حرب 2014، وكيف يمكن التوصل لتهدئة مع حماس فيما تواصل فيه احتجاز جنودنا وجثامينهم".

وتابع بأن "توقيع اتفاق التهدئة بعد أشهر من الحرائق وإطلاق القذائف باتجاه المستوطنات يعدّ جائزة لحماس، ويمنحها صورة انتصار، ويعطي لحماس مصداقية الادعاء بأنها من تحدد جدول أعمال المواجهة القادمة وحجم القذائف الصاروخية، وهو ما لا يمكن تحمله، بأن تجعل إسرائيل مواطنيها رهينة بيد حماس".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد