بيت الصحافة ينهي سلسلة جلسات توعية ينفذها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة
نفذ بيت الصحافة خمسة جلسات توعية بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية العاملة في قطاع التعليم والتنمية في قطاع غزة , وذلك ضمن أنشطة مشروع خطوة نحو تعليم أفضل المنفذ بالشراكة مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية, و يهدف إلى تسليط الضوء على مشاكل وتحديات التعليم الأساسي في قطاع غزة ورفع الوعي المجتمعي وتعزيز التعليم التحرري.
وقد جاءت الجلسات تحت عنوان ( التعليم التقليدي والتعليم التحرري، أيهما نريد ولماذا؟) استهدفت مائة من المعلمين وأولياء الأمور. وتحت هذا العنوان, قام الشباب والفتيات من خريجي الإعلام المشاركين من فريق مشروع خطوة بتنفيذ هذه الجلسات التثقيفية لتوعية الفئة المستهدفة بمفهوم التعليم التحرري ومبادئه, وطرق تطبيق هذه المبادئ سواء كمعلمين أو كأولياء أمور في المدرسة والبيت والمجتمع ككل.
حيث تخلل جميع الجلسات حوار متبادل بين المشاركين والمثقفين قدم فيه المشاركين وصف لواقع التعليم الحالي وطرائق التدريس ومدى أثر المعوقات المتعلقة بالمنهاج وظروف البيئة التعليمية الغير ملائمة وضعف الدافعية والإمكانيات اللازمة للمعلم نتيجة تأثير الظروف الاقتصادية والسياسية على عمله واستقراره ورضاه الوظيفي. هذه المعوقات التي اعتبروها من أبرز التحديات التي تعيق دور المعلم وكذلك الأهالي في تطبيق أساليب تعليمية تعلمية سواء داخل المدرسة أو خارجها ترتكز على الحوار والفاعلية واكتشاف مهارات ومواهب الطلبة وتطويرها وبناء العقل وإشراك الطالب في مناحي الحياة المختلفة أثناء تعلمه. حيث أبدى المشاركين اهتمام بالغ في الموضوع وأننا في مجتمعنا بحاجة فعلية لتطبيق أساليب تعليمية تعزز مبادئ التعليم التحرري.
وكان معظمهم قد طالبوا بتقديم مزيد من التثقيف والتوعية حول مفهوم ومبادئ وطرائق التعليم التحرري لكي تصل إلى مختلف مكونات المجتمع التي تشترك وتؤثر في العملية التعليمية. وفي تأكيد لأحد المشاركين على أن للمعلم الدور الأهم في تطبيق تعليم تفاعلي يشارك المتعلمين ويعزز الابتكار حيث قال: " والدي يدرس الصف الأول الابتدائي منذ عشرين عام، وما زال يأخذ معه أدوات التعليم كالحبال والبطاقات ولوحة الجيوب، ليسهل وصول الخبرة والمعلومات للطلبة".
كما عبر المشاركين في الجلسات جميعها عن أهمية ملف الإنجاز إلا أنه لا يتم تطبيقه بشكل صحيح وبحاجة لمتابعة من قبل الهيئة التدريسية لتطبيقه وتحقيق الأثر المرجو منه على الطالب.
وجدير بالذكر أنه هذه الجلسات استهدفت محافظات قطاع غزة, فكانت في جباليا وغزة والنصيرات وخانيونس ورفح.