الهباش : حل القضية وقيام الدولة أساس السلام العالمي

د.محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية

قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن إنهاء كافة مظاهر الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف هو الأساس الجوهري لحفظ السلم والأمن والاستقرار في العالم.

وافادت "الوكاله الرسمية" ان الهباش اكد خلال كلمته في أعمال منتدى السلام العالمي السابع المنعقد في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، "ان العالم لا يمكن أن ينعم بالاستقرار والهدوء ما دام شعبنا يعاني من جرائم الاحتلال، وما دامت مقدساته تهان من عصابات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين، وبدعم كامل من حكومة اليمين الإسرائيلي التي تغامر بمصالح المجتمع الدولي، في مقامرتها الاستعمارية لأرض دولة فلسطين".

وشدد الهباش على أن فلسطين كانت على مر التاريخ وطنا للتعايش والتسامح ونبذ الكراهية قبل أن تقع ضحية لمؤامرة دنيئة تسببت في نكبة شعبها وأوقعتها فريسة الاحتلال الإسرائيلي، الذي شوّه صورتها الجميلة وحول حياة شعبها جحيما تحت أثقال الاضطهاد والعنصرية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي يوميا.

وأضاف الهباش أن الديانات السماوية الإسلامية والمسيحية واليهودية تنادي بالسلام وتؤمن به وسيلة وهدفا بين الشعوب المختلفة من دون وجود أي دعوة منها للصراع والظلم إلا أن فلسطين المحتلة التي هي أرض الرسالات السماوية تعاني أبشع الجرائم العنصرية الاستعمارية التي تنذر بتدمير أية إمكانية للتواصل والتعايش السلمي بين البشر.

وقال الهباش إن الأرض المقدسة فلسطين كانت وما زالت ارض الديانات السماوية الثلاث وستبقى نموذجا للتآخي والمحبة، لكن بشرط إنهاء كافة مظاهر الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين ووقف الجرائم اليومية بحق شعبنا الأعزل الذي فقد حريته وأرضه بسبب تخاذل وصمت من العالم.

ودعا قاضي القضاة أحرار العالم الذين ينادون بالسلام العالمي والحريات أن يكونوا على قدر المسؤولية تجاه المبادئ التي يحملونها ويدافعون عنها، لأنها تنتهك يوميا على يد الاحتلال ضد شعبنا الأعزل الذي يتوق أن يعيش كبقية شعوب الأرض في ظل دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف .

وفي نهاية كلمته، أكد الهباش أن حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو مفتاح السلام والحرب في العالم أجمع، وأساس أي دعوة للاستقرار والأمن العالمي، ومن دون ذلك سيبقى العالم يتخبط من أزمة إلى أخرى ومن صراع إلى آخر، ذلك لان القضية الفلسطينية قضية كافة المسلمين والمسيحيين في العالم، وهم أكثر من ثلثي سكان الأرض، ولن يقبلوا بانتهاك أغلى مقدساتهم الحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة بسبب استمرار هذا الاحتلال

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد